النهار

دعم مؤسسة الوليد لـ"كيدنيدز" و"هارت بيت" وفر اجراء 400 جراحة بدل 30 سنويا
المصدر: "النهار"
دعم مؤسسة الوليد لـ"كيدنيدز" و"هارت بيت"
وفر اجراء 400 جراحة بدل 30 سنويا
الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في زيارة إلى مستشفى "أوتيل ديو".
A+   A-
زارت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مستشفى "أوتيل ديو" في الاشرفية حيث تفقدت عددا من الاطفال المرضى ضمن اتفاقية التعاون المشترك بين مؤسسة الوليد والجمعية اللبنانية للاطفال المصابين بأمراض الكلى "كيدنيدز" برئاسة الدكتورة بولين ابوجودة واطفال جمعية "هارت بيت" التي تعنى بعلاج الاطفال ذوي التشوهات الخلقية في القلب والامراض المزمنة برئاسة الدكتور رمزي قشقوش.
والتقت الصلح رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس مجلس ادارة مستشفى اوتيل ديو البروفسور سليم دكاش اليسوعي ومدير المستشفى نسيب نصر ورؤساء اقسام وعدد من الأطباء والممرضات والمسؤولين في المستشفى.

اول محطة كانت مع الاطفال المصابين بالكلى حيث اطلعت الصلح على احوالهم وتحدثت الى اطبائهم واهلهم ثم تسلمت هدية تذكارية من احد اطفال جمعية "كيدنيدز" كما تسلمت منهم عملا مصورا من انتاجهم عبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم لدعم مؤسسة الوليد لهم ولعلاجهم ثم التقطت الصور التذكارية.

بعد ذلك تفقدت الصلح قسم حديثي الولادة الذي تم استحداثه سابقا من قبل مؤسسة الوليد والتقت اطفال جمعية "هارت بيت" وشاركت في الكشف من خلال التصوير الصوتي عن نجاح العملية الجراحية التي خضع لها احد الاطفال.

وكانت كلمة لرئيس جمعية "هارت بيت" الدكتور رمزي قشقوش قال فيها:" نتذكر اليوم سنة 2006 حين كنا نجري بين عشرين الى ثلاثين عملية جراحية ونكتفي، وعندما أتت السيدة حمادة و بفضلها شخصياً اصبحنا نجري ٣٠٠ الى ٤٠٠ عملية كل سنة. باسم هؤلاء الاولاد الذين انقذتي حياتهم بفضل هذا العمل الانساني كلمة واحدة تقال شكرا".

كما القى الاب سليم دكاش اليسوعي كلمة توجه فيها الى الصلح:" عادةً عندما يزور "الأبونا" مكانا ما يقولون زيارتك نعمة وبركة، واليوم نقول ان زيارتك لمستشفى أوتيل ديو خاصةً بهذا الزمن، زمن الأعياد هو بركة لأن محبتك فاضت وازدادت ليس فقط على أطفال مرضى القلب بل ايضا على مرضى الكلى. هذا المستشفى هو رسالة لخدمة الناس وقد التقينا للتو مجموعة كبيرة من الاولاد الذين اجريت لهم عمليات وكل ذلك بفضلكم ودعمكم وإن شاء الله ايضا نستطيع ان نعيد الانتظام الى قلب لبنان".

وتحدثت الصلح فقالت:" هذه الزيارة السنوية التقليدية لهذا الصرح الطبي العريق في غمرة الاعياد المجيدة.. جئنا في اطار الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن لنلتقي بالاطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية في القلب والاطفال المصابين بالكلى ... جئنا نطمئن الى حسن سير علاجهم ونجدد ما تعهدنا به من دعم للقيمين على الجمعيتين اللتين تشرفان على علاجهم.

اخواني، كم من دماء أريقت، كم من أرواح أزهقت، كم من نفوس اضطهدت، كم من حرمات انتهكت وكم من حقوق اضيعت، خمسون سنة ونحن نجاهد لنبقى على قيد الحياة لكننا أمواتٌ قبل الموت، كُتبت علينا خطىً مشيناها ولكن ما ارتضيت به لنفسي لن أرضاه لولدي ولا لأي ولد من بلدي، وبالذات المحروم الذي يُسلب منه حق الاستشفاء وهو عليل والجواب انه فقير، كيف يُحرم من أخذ الدواء وهو سقيم والجواب انه فقير، فالمرض لا يعرف الغني او الفقير ولا يستثني الكبير او الصغير، وهذا الكبير الوصي على الصحة العامة هل عنده عهد الا تصيبه مصيبة مثلهم او هل منحته الايام ميثاقا لسلامته من الكوارث والمحن؟؟ ألم يعد في العين شفقة لهذا الحاضر الظالم؟ ألم يعد في القلب رحمة لهذا الغد القاتم؟ حتى لم يعد في الوطن كرامة لهذا الحي القائم. فالى متى سيظل الإذلال ضيفا مقيما في لبنان الخانع ونعمته تذهب للنازح؟

أيها الطفل، مرضك تفيض به الروح ولكن عوزك يزيد نقمة شعب ومن رحم هذا الاهمال الاجتماعي ستولد أمّة التطرّف. ختاما من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا ونحن في مؤسسة الوليد وشريكنا الاكبر مستشفى أوتيل ديو على هذا الطريق سالكون.".

اقرأ في النهار Premium