طبيعة لبنان الجميلة وثروته البيئية عنوانان أساسيّان يُعبّران عن فنّ المصوّر جو سخن في أعماله الإبداعية، التي يحاول أن يخلّدها بصُور تحفظها الأجيال من شعراء وكتّاب وفنّانين.
في حديث لـ"النهار"، يصف سخن عمله، وهو مهندس تكنولوجيا ومعلوماتية، كمرآة تعكس جمال لبنان، ويقول: "بعد قضاء أكثر من عقد من الزمن في الخارج، عدت إلى وطني لأكمل مسيرتي المهنية، ولأسلّط الضوء على جمال الطبيعة اللبنانية التي تتميّز بتنوّع بيئيّ، علماً بأن الناس أينما وجدوا في العالم يبدون دهشة كبيرة حين يعلمون أنّ هذه الصور التُقطت في لبنان".
يُشير سخن إلى أن حبّه للطبيعة نشأ منذ طفولته، ويعزو ذلك إلى والديه. ويضيف: "لطالما كان والداي حريصين على تنمية فهمنا وتقديرنا للطبيعة، وورثت هذا الحب والموهبة في التصوير من والدي وجدّي. ففي سن العاشرة، أُهدِيت كاميرا، ومنذ ذلك الحين بدأت بتطوير مهاراتي وتعزيزها بأسلوبي الفريد".
يركّز سخن بشكل رئيسيّ على توثيق الطبيعة بهدف نشر الوعي حول التنوّع البيئي في لبنان. وفي السياق يقول: "من خلال ممارستي لهوايات رياضية مثل المشي في الطبيعة، الغطس، التزلّج على الماء، وغيرها، أسعى لإظهار التنوّع في الأنشطة التي يمكن ممارستها، وتصوير لحظات تظهر المواقع الخلابة، مساهماً في الحفاظ على إرثنا البيئي".
افتتح سخن معرضه الأول في نهاية كانون الأول في بيروت بالتعاون مع شركة "the shift consultancy"، حيث وثّق لحظات فريدة في الطبيعة باستخدام كاميرات متنوّعة، بدءاً من الـ"drone" وصولاً إلى الكاميرا المائية؛ وتبرّع بنحو 25 في المئة من ريع المعرض لصالح جمعية "Irap"، التي تعنى بدعم أصحاب الهمم. ويتعاون سخن مع جمعيات تساهم في نشر الوعي حول أهمية الثروة البيئية وتوثيق المخالفات البحرية، ممّا يؤدي إلى رفع دعاوى أمام الجهات المختصة.