النهار

نديم شرفان ضيف "Podcast With Nayla": عن "ميّاس" والتنمّر والنجاح
المصدر: "النهار"
نديم شرفان ضيف "Podcast With Nayla": عن "ميّاس" والتنمّر والنجاح
نايلة تويني ونديم شرفان (مارك فياض).
A+   A-
يحلّ مصمم الرقص نديم شرفان ضيفاً على "بودكاست مع نايلة" هذا الأسبوع. تُحاوره رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني عن الصعوبات التي مرّ بها منذ الطفولة حتى الفوز ببرنامج "America's Got Talent"، والتحدّيات التي جعلته ما هو عليه اليوم. ضحكة على شفتيه وعينه على المزيد من التقدّم.
 
 
 
هل كان نديم الطفل يعرف إلى أين ستقوده أحلامه؟ ربّما. لكنّه حتماً لم يستسلم. تأبّط النقمة على المجتمع والأنظمة والأفكار التي لا تُمثّله، وترك المدرسة. مجازفة! كانت الحرية تُناديه وقد لبّى النداء. لم يخف، لم يستسلم، لم يُعِر التنمّر اهتماماً في مجتمع لا يرحم.

مع فوز "ميّاس"، صدّق اللبناني مصطلح "الأمل" ولو لساعات قبل العودة إلى يوميّاته المرهقة والمثقلة بوعود وهميّة من سياسيين يُريدون قيامة جديدة للبنان، بعدما ساهموا في خرابه. ولدى استحضار العروض الثلاثة الساحرة التي قدّمتها الفرقة في برنامج "America's Got Talent"، لا يمكن إغفال صورة الجمهور اللبناني المتجلّية بحضوره على أكبر مسارح العالم ملوّحاً بعلم بلده أو من خلال دعمه الوازن افتراضياً، مواكباً عبر هاتفه حتى ساعات الفجر الأولى فرقة تواسيه في مصابه. فالشعور بهذه السعادة الموقّتة لحظة فوز الفرقة أمام العالم كان يُحاكي ما يشعر به كلّ لبناني اليوم عندما يطلّ على منزله بشكل مفاجئ التيار الكهربائي.

بعد "AGT"، توالت النجاحات. تكريم من هنا، عرض من هناك، إلى أن خطفت المغنية العالمية بيونسيه الأنظار في عرضها الغنائي المبهر في دبي، وهو أول استعراض فني لها منذ عام 2018. أرادته متكاملاً فكان لها ما أرادت. شكّلت مشاركة فرقة "ميّاس" بالرقصة الاستعراضية مع بيونسيه مفاجأة الحفل، إذ قدّمت المغنّية عرضاً رائعاً بمزيج من الموسيقى العربية والأجنبية، وقد دمجت بين أغنية "بتونس بيك" للنجمة القديرة الراحلة وردة الجزائرية مع أغنيتها الشهيرة Beautiful Liar"".

"حلم تحقّق". هكذا يصف نديم الرقص مع بيونسيه، مضيفاً: "هذه لحظة لكلّ الحالمين والمؤمنين في العالم". ربّما قدّمت الحياة أثمن الهدايا لشرفان تلك الليلة. أن تتحقّق الأمنيات متأخرة خير من أن تبقى معلّقة.

يستذكر تمرّده على الأنظمة منذ طفولته. ترك المدرسة وعمل في فرن قبل أن يُصبح "نديم شرفان الذي رفع اسم لبنان". يُريد لهذا البلد التعيس الخلاص. يُريد "أن يأتي العالم إلى لبنان لمشاهدة ميّاس، لا أن تُسافر ميّاس لتُقدّم العروض".

اقرأ في النهار Premium