ضجّت أوساط الصرّافين في شتورة اليوم بعد عمليّة نصب 51 ألف دولار نفّذها "س. ي." وكان ضحيّتها "صرّاف الشنطة". وبحسب الرواية، فقد تمّ التفاوض والاتّفاق بينهما على قيمة عمليّة الصرف وتثبيتها ومكان التبديل عبر الرسائل.
وقد طلب الأوّل تصريف ملياري ليرة الى دولار مشيراً الى أنّها "مجلتنة" أي أنّ مصدرها مصرف لبنان، بمعنى أنّها معدودة وموزّعة رزمًا ومحزّمة بنايلون، وهي الحيلة التي لجأ إليها لبثّ الثقة لدى تبديل العملة من دون الحاجة الى التحقّق منها.
وجرت عملية التبادل بينهما على الطريق العام في شتورة، فاستلم الصرّاف المبلغ بالليرة اللبنانيّة موضّباً بكرتونة "مكعّبة"، وهو مصطلح آخر يستخدمه الصرّافون في تعاملهم كمقياس، واستوفى "س. ي." قيمة المبلغ بالدولار وغادر. ليتبيّن للصرّاف بعد معاينته المبلغ بأنّه وقع ضحيّة "نصبة" إذ عمد "س. ي." المتواري، الى تزييف الرزم عبر دسّ عملة مصوّرة وأوراق في داخلها.