اشارت نقابة المستشفيات في بيان الى أن موضوع مصير مرضى غسل الكلي على نفقة وزارة الصحة العامة وغيرهم من المرضى ذوي الحالات الحرجة على ايستحوذ على اهتمام مجلس ادارة النقابة خلال اجتماعه برئاسة النقيب سليمان هارون الذي اطلع الحاضرين على اجواء اللقاءات والاتصالات الجارية مع المسؤولين، وكان آخرها الإجتماع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي بحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض الذي يبذل جهوداً كبيرة لتلافي الكارثة الصحية المرتقبة ورئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله ووزير المالية يوسف خليل والنقيب هارون.
واثنت النقابة على موقف وزير الصحة العامة وعلى تفمّهه لواقع المستشفيات التي تم تجميد مستحقاتها الملحوظة في موازنة الوزارة للإستشفاء للعام 2022 بانتظار مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء.
وقد ابدى الوزير تخوّفه الشديد من سقوط الاعتمادات في حال لم تُحجز قبل تاريخ 15 كانون الأول، لافتاً الى ان كل الأعمال التي قامت بها المستشفيات خلال سنة 2022 قد لا تحصلّها الا بعد فترة طويلة، وهذا ما يهدّد معظم القطاع الاستشفائي ويوقف الاعمال لجميع المرضى.
توجهت النقابة بالشكر الى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله الذي وضع الإصبع على الجرح، مشدداً على ان الأولوية تبقى لصحة الناس التي هي فوق كل اعتبار وكل الخيارات والهواجس الطائفية والسياسية.
وقالت نظراً لإرتباط الإفراج عن حقوق المستشفيات باجتماع لمجلس الوزراء، ومع تعذّر قيام وزارة المالية بصرف هذه المستحقات بغياب مرسوم وزاري، وبما ان المستشفيات تفتقد بشكل كبير للتدفق النقدي اللازم للقيام بخدماتها المكلفة المسدّدة نقدا فور تسليمها المستلزمات والادوية الطبية، ومنها مرتبطة بمرضى غسل الكلي ومرضى العلاج الكيميائي وسواهم، طلبت النقابة من جميع المسؤولين ترك التفسيرات الدستورية والمواقف السياسية المتشنجّة جانباً لنجدة هؤلاء المرضى باي وسيلة، وتدعو الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء واتخاذ القرار المطلوب لتلافي الكارثة الصحية الوطنية المحتمة.