النهار

من رأس بيروت إلى شارع الحمراء: عودة الحياة إلى ليالي بيروت الجريحة
روزيت فاضل
المصدر: "النهار"
من رأس بيروت إلى شارع الحمراء: عودة الحياة إلى ليالي بيروت الجريحة
من النشاطات.
A+   A-
أثبتت مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت دورها الرياديّ في ابتكار مشاريع ثقافية ومتشعّبة وحيّة نابضة بالأمل وجامعة للبنانيين كلهم.
 
في زمن الميلاد، ارتبط البرنامج الثقافي للمبادرة بدعم من أصدقاء الجامعة ومسرح المدينة وجمعية أصدقاء رأس بيروت ارتباطاً وثيقاً بالنور، بدينامية الحركة، التي تجعل عودة الحياة أمراً واقعاً من خلال الموسيقى والفنّ الأصيل والشعر الحرّ، الذي كسر عتمة ليالي بيروت الجريحة.
 
 
الغاية واضحة: أمسيات وموسيقى وغناء لتترَوْحن رأس بيروت. في فكرة خلاقة، أطلقت الأسبوع الماضي مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت بجهود مديرتها منى الحلاق في مسرح المدينة، سلسلة أمسيات ثقافية بعنوان "الجار للجار"عادت أجواء عيد الميلاد من  شارع الحمراء الى رأس بيروت من خلال نور الموسيقى." 
 
 
كيف ترجم ذلك؟ أجابت "النهار" أنّ "إحياء المناسبة بدأ أولاً بمسيرة تركت أثراً كبيراً عند المارة والقاطنين في هذا الشارع." 
 
"المسيرة بدأت من بوابة الجامعة مشياً على الأقدام الى مسرح المدينة، شارك فيها تلامذة لبنانيون وسوريون وفلسطينيون لإضفاء معنى الوحدة والالفة والمحبة في هذا العيد".
 
أكملت مشيرة الى أنّ "الانطلاق كان سيراً على الأقدام مع عزف أناشيد جوقة الكشاف اللبناني من بوابة الجامعة الأميركية، بمشاركة تلامذة لبنانيين من مدارس عدّة، وصولاً الى عزف تلامذة فلسطينيون من جمعية الكمنجاتي وبيت أطفال الصمود الإيقاع الميلاديّ على درج تقلا، ثمّ مع عزف شباب موسيقيين سوريين من مدرسة للعمل للأمل على درج بناية مكارم المواجهة لكنيسة الآباء الكبّوشيين، مع حرصها على انخراط أجواء أناشيد الميلاد لمجموعة من تحالف العاملات المنزليات الاجنبيات في لبنان من الفيلبين ونيبال و مدغشقر بلغاتهن الأم ، لتتحوّل فرحة الميلاد جامعة دون أيّ تمييز".
 
 
الموسيقى للجميع
دقائق ونعود الى أمسيات مسرح المدينة. في هذا المسرح، حفلات عدّة  تصدّرت المشهد الأسبوع الماضي، بمشاركة أسماء لامعة ومواهب شابة واعدة جدّاً، وترضي الأذواق كلّها، من الطرب وصولًا الى الجاز مروراً بالروك.
 
 
الانطلاقة مع السوبرانو غادة غانم والشاعر طلال حيدر في أمسية حملت عنواناً لافتاً هو "ريحة شتي". ظهر في الأمسية سحر التزاوج بين الشعر والغناء معاً في قصائد عدة لحيدر ترجمت الى لغات عالمية كالفرنسية والإيطالية والإسبانية، قُدّمت إلى الجمهور بلغتنا اللبنانية المحكية . أسر صوت غانم الرخيم الجمهور، الذي عشق هذه اللحظات. 
 
 
الموعد كان أيضاً مع فرقة الموسيقى العربية لبرنامج "زكي ناصيف للموسيقى" في الجامعة الأميركية بقيادة المايسترو فادي يعقوب، في صوت الفنانة القديرة جدّاً أميمة الخليل في أمسية حملت عنوان "شو بحب غنيلك"، وهي من كلمات الشاعر جرمانوس جرمانوس والتأليف الموسيقى لهاني سبليني، وتمّ تدريب الفرقة  بجهود منال بو ملهب. 
 
في ربيرتوار الجاز، الموعد مع سهرة "الثنائي لوتس" مع دونا خليفة وختشاتور سافزيان، وصولاً الى محطة خاصة لحفلة مع فرقة "جيلان". عنوان حفلة جيلان "أين تغيب؟" وهو سؤال يطرحه الكثيرون محاولين فهم سبب غياب البعض دون أيّ استئذان أو سبب وعلى غفلة. 
الحفلة كانت جذابة جداً بطابعها العائلي لأنّها جمعت الفنان خالد العبد الله بابنه آدم، وأسامة الخطيب بابنه إبراهيم بمزيج غنائي بين الطرب والجاز والإيقاع الصوفي. 
 
 
استضاف البرنامج أيضاً فرقة "رند" في عرض بعنوان "جكي ما انقال" لأغانٍ خاصة بها.
 
مسك الختام كان مع كورال الفيحاء بقيادة المايسترو بركيف تسلاكيان التي واكبت في أغانيها الميلاد مع مجموعة من تراثنا اللبناني العريق.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium