بعد الحديث عن عودة "طوابير البنزين" وعودة تجمع السيارات أمام محطات الوقود لتعبئة مادة البنزين، جالت كاميرا "النهار" على عدد من المناطق والمحطات حيث بدت الحركة طبيعية إلى حدّ كبير.
ووفقاً لبعض أصحاب محطات الوقود "، بعض الزحمة على عدد من المحطات يتسبّب بها المواطنون الذين يعيشون حالة من الخوف، بعد الأخبار التي تمّ تداولها عن عدم الاستمرار في استراد مادة البنزين".
الصور للزميل نبيل إسماعيل
إلى ذلك، تعقد الشركات المستوردة للنفط، بعد الإضراب الذي أعلنت عنه أمس، مؤتمراً صحافياً عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في مقرّها في العدليّة، للحديث عن مسألة الضريبة الاستثنائية وتداعياتها على القطاع وقرار الإضراب.
وسبق لهذه الشركات أن أعلنت في بيان "التّوقّف القسريّ عن الاستيراد وتسليم الموادّ النفطيّة ابتداء من صباح الغد".
وجاء في البيان أنّ "الاقتراح بفرض غرامة أو ضريبة استثنائية على الشركات التي استوردت السلع المدعومة، واعتبار أنها استفادت من الدعم الذي أمّنه مصرف لبنان خلال الأزمة عامي 2020 و2021، جاء بشكل عشوائيّ ومرتجل، وتمّ طرحه من خارج مشروع قانون الموازنة المعدّ من لجنة المال، ولم يكن أصلاً وارداً في مشروع الموازنة المرسل من الحكومة. ويبدو أن الاقتراح المذكور جاء على عجل، ومن دون أن يكون مقترناً بأيّ دراسة أو جدوى، لدرجة أن من تباهى بأنه صاحب الاقتراح بدأ مؤتمره الصحفي بالكلام على فرض ضريبة أو غرامة على الأرباح، وبعدها تكلّم على حجم الأعمال، ممّا يعكس السطحيّة المطبقة والتخبّط في المفاهيم والم عايير".
واعتبرت الشركات في بيانها، أنّ "إقرار الغرامة أو الضريبة الاستثنائية سيؤدّي إلى تدمير قطاع الاستيراد والقضاء عليه، وستنتج عنه مبالغ تفوق قيمة الشركات مجتمعةً"، مضيفةً أنّ "فرض مبالغ طائلة لا طاقة للشركات على تحمّلها سينعكس سلباً على نشاطها وتعاملها مع المصارف والمورّدين، وسيؤدي إلى عدم القدرة على الاستيراد".
من جهته، أكد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنّ "مادة البنزين متوافرة، وسنواصل توزيعها على المحطات التي ستبقى مفتوحة".
وعن بيان تجمّع الشركات المستوردة، قال أبو شقرا: "نتمنى على المسؤولين التجاوب معهم ليصل كلّ صاحب حقّ إلى حقّه، فالمواطن لا تنقصه شائعات، خصوصاً مع الوضع في الجنوب، فلا ينقصنا أزمات أو طوابير".
إلى ذلك، توجّه رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس "إلى الأصدقاء في تجمع شركات النفط والمحروقات في لبنان"، داعياً إياهم "إلى التروّي في قرار وقف تسليم المحروقات، لا سيما أن الشعب اللبناني، ومنه قطاع النقل البري، يعاني ما يعاني من تداعيات عدوانية إسرائيلية وضائقة اقتصادية وصلت إلى حدّ لا يطاق".
وأضاف في بيان صادر عنه: "وحيث إن المحروقات مادة استراتيجية وسيادية ترسم مسارها الدولة اللبنانية، أتمنّى عليكم البدء بالحوار مع الحكومة ورئيسها بعيداً عن السلبية التي تسبّب ضرراً على المواطنين والسائقين، وهذا ما لا يقبل به عاقل في ظروف قاسية ومعقّدة".
وصباحاً، رصدت عدسة الزميل حسن عسل زحمة على بعض محطات تعبئة الوقود.