النهار

مدفأة الغاز الأكثر توفيراً… ماذا عن مصروف واستهلاك الوسائل الأخرى؟
فرح نصور
المصدر: "النهار"
مدفأة الغاز الأكثر توفيراً… ماذا عن مصروف واستهلاك الوسائل الأخرى؟
التدفأة في المنازل (تصوير حسام شبارو).
A+   A-

رسا اللبنانيون بنسبة كبيرة على مدفأة الغاز، لكونها الأوفر بين خيارات وسائل التدفئة الموجودة. ففيما ارتفعت كلفة الكهرباء في لبنان وتحوّلت إلى التسعير بالدولار، باتت التدفئة بالكهرباء أصعب من ذي قبل، حتى لمَن لديهم ألواح الطاقة الشمسية.

و"يكثر مبيع المدفأة العاملة على الغاز والطلب عليها كبير ويبدأ سعرها من 69 وصولاً إلى 179 دولاراً"، بحسب موظفة في إحدى شركات بيع الأجهزة الكهربائية. والزبون يطلب الآن مدفأة على الكهرباء شرط ألّا يكون مصروفها كبيراً، وأكثر المدافئ طلباً هي ذات الـ4 إلى 6 أمبير، ويراوح سعرها ما بين 13 إلى 59 دولاراً، وهذا النوع هو الأكثر مبيعاً حالياً.

في المقابل، انخفض بنسبة كبيرة الطلب على الشوفاجات النقالة، فهي تصرف كهرباء كثيراً إذ إنّ أصغر نوع منها هو ذو 7 أمبير وسعرها يبدأ من 110 دولارات.

أيضاً في أحد محالّ بيع الأجهزة الإلكترونية، يقول الموظف إنّ أكثر المدافئ رواجاً هي المدفأة العاملة على الغاز وعلى الكهرباء معاً، ويبدأ سعرها من 50 وصولاً إلى 75 دولاراً. وقد تراجع مبيع مدافئ الكهرباء كثيراً لأنها أصبحت باهظة وغير متوفرة دائماً، فـ"الاتجاه الأكبر هو نحو التدفئة على الغاز".

 
 
تصوير حسام شبارو
 
ووفق الموظف، هناك أنواع أخرى من المدافئ الصغيرة على الغاز لكنها "شعبية" وغير آمنة، فإذا نفدت من الغاز تسرّبه في الغرفة، وبالتالي تهدّد بإحداث حالات اختناق، ورغم ذلك كثيرون يشترونها للتوفير، فسعرها 25 دولاراً.
 
وبحسب إحدى الموظفات في محل مشابه، يكثر مبيع المدافئ العاملة على الغاز وعلى الكهرباء معاً. ومَن أراد أن يشتريها، فعليه أن يعدّ الكهرباء في منزله بما لا يقل عن 8 أمبير لأنها تصرف كهرباء كثيراً، فأصغر واحدة منها تصرف حوالي 1600 واط. وإذا ما أراد الشخص أن يشعل شمعتين فيها، يجب أن يكون بيته مجهزاً بأكثر من 10 أمبير. ويبدأ سعرها من 25 إلى 50 دولاراً.
 
تصوير حسن عسل
 
وإذا ما كان المنزل فيه 5 أمبير كهرباء، يمكن أن يشعل شمعة واحدة من الثلاث شمعات الكهربائية في هذه المدفأة. لذلك، جميع مَن يشتريها لا يستعمل الجانب الكهربائي منها بل يكتفي بجانب الغاز، وسعرها بحدود 70 دولاراً، وأصغر مدفأة عاملة على الكهرباء، هي ذات قوة 1800 واط.
 
 لذا، الطلب الكبير حالياً على مدفأة الغاز، ويبلغ سعرها 60 دولاراً.
تقنياً، أيّ وسيلة هي الأوفر؟
 
يشرح مهندس الكهرباء عامر ياسين لـ"النهار"، الفرق في استهلاك ومصروف كل وسيلة تدفئة، مؤكداً أنّ أوفر أداة تدفئة حالياً بالنسبة للبنانيين هي مدفأة الغاز. ومنازل عديده هيّأت نوعين من التدفئة: الأول على الغاز، والثاني الصوبيا على الحطب.
 
الصوبيا على الحطب:
الحطب أصبح باهظ الثمن وغير متوفر دائماً، وقد وصل سعر الطن منه إلى حوالي 300 دولار، فيما يحتاج المنزل لموسم الشتاء لمدة حوالي ثلاثة أشهر، إلى حوالي طنين، بمعدل استخدام من العصر حتى منتصف الليل.
 
تصوير حسن عسل
 
مدفأة الكهرباء:
تراجع كثيراً استخدام المدفأة على الكهرباء لأنّ فاتورتها باهظة.
ويبلغ سعر كل كيلوواط كهرباء 40 سنتاً بحسب تسعيرة الدولة. وكل مدفأة ذات 1000 شمعة، تصرف نصف دولار تقريباً في الساعة، لذلك هي مكلفة جداً. وحتى الـ1000 شمعة لا تكفي، فالشخص بحاجة إلى 2000 شمعة إذ إنّ كل ساعة تحتاج إلى 2 كيلوواط من الكهرباء، أي إنّ الساعة من التدفئة عبر الكهرباء هذه تكلّف دولاراً تقريباً، بالتالي، ليست بمتناول الجميع وفاتورتها كبيرة.
وحتى الأشخاص الذين ركّبوا ألواح الطاقة الشمسية لديهم لا يستخدمون المدافئ على الكهرباء، لكونها تصرف الكثير من الكهرباء وتفرغ لهم الكهرباء في البطاريات المشحونة.
 
 التدفئة على الغاز:
الغاز أرخص بكثير من الكهرباء في لبنان، ومدّة الاستفادة منه أطول. فمثلاً قارورة الغاز تخدم حوالي خمسة أيام متواصلة في الشتاء في غرفة واحدة.
وتنوّعت أنواع مدافئ الغاز إذ أصبح هناك صوبيا على الغاز ومدفأة cheminée على الغاز وغيرها.
 
تصوير حسن عسل
 
التدفئة بالمازوت:
يُعدّ المازوت باهظاً ولا يستخدمه الشخص إلّا للضرورة القصوى الآن. وأصحاب المنازل الكبيرة أو الفلل في المناطق الجبلية يتجهّزون لهذا الفصل، إمّا عبر مولدات كهربائية عاملة على المازوت، أو يشغلون الشوفاجات المركزية. لكن فاتورة هذه التدفئة باهظة وليست بمتناول الجميع. فإشعال الشوفاج على الكهرباء في غرفة لست ساعات، يحتاج إلى صفيحه مازوت تبلغ 20 دولاراً.
 
التدفئة بجفت الزيتون
ومن أساليب التدفئة الرائجة، الاستعانة بجفت الزيتون المنشَّف، ويباع بالحبة بحوالي نصف إلى 1.20 دولار، بحسب نوعيته، ويحتاج الشخص في سهرته إلى حوالي 10 حبات من هذا الجفت.
 
 
 
 
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium