كشف مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) في لقاء أقامة الاثنين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة هذاالمرض أن نسبة الشفاء لديه بلغت 90 في المئة من الحالات، داعياً الجهات الحكومية المعنية إلى "تنظيم إنتاج وبيع وتسويق المنتجات المسببة للسرطان وفرض الضرائب عليها".
وفي لقاء اقامه مساء الاثتين في مناسبة اليوم العالميّ للسرطان بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، وممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في لبنان الدكتور عبدالنصار ابوبكر، ورئيس مجلس أمناء المركز العضو المؤسس السيد جوزيف عسيلي، وأعضاء الفريقين الطبي والإداري للمركز، دعا المركز الجميع إلى المُشاركة في تأييد رسالة دعوة للعمل (Call for Action) التي أطلقها الإتحاد العالميّ لمُكافحة السرطان دعماً لجهود مُكافحة المرض، وإذ ذكّر بأن موضوعها هذه السنة هوّ "تحدّي الموجودين في السلطة"، شدد على ضرورة جعل المسؤولين يدركون أهمية إعطاء الأولوية للسرطان للوصول إلى عالم خالٍ منه.
وقال رئيس مجلس أمناء المركز السيد جوزيف عسيلي إن "اليوم العالمي لمكافحة السرطان يعتبر حدثًا مهمًا للغاية بالنسبة للـمركز الذي يدعو إلى العمل من خلال تنظيم أنشطة أو المشاركة فيها" وأوضح أن "المركز شارك من خلال مبادرة "Close the Care Gap" منذ عام 2022، في العديد من الأنشطة، من بينها تنظيم أكثر من خمس ندوات توعوية سنوياً في الجامعات والمدارس، وإطلاق برنامج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للناجين حيث استفاد حوالي 100 ناجٍ من هذه المبادرة".
أما المديرة العامة للمركز السيدة هنا الشعّار شعيب فأوضحت أن "الهدف من هذا اللقاء هو العمل المشترك للتوعية بمرض السرطان وطريقة الوقاية منه". وأضافت أن "كون مركز سرطان الأطفال أحد أعضاء الإتحاد العالميّ لمُكافحة السرطان منذ 2016، فهو هو أكبر مثال على حملة Close the Care Gap التي تبلغ مدتها ثلاث سنوات". وناشدت الجميع توقيع رسالة الدعوة للعمل Call for Action "كفاعلين، سواء في مركز سرطان الأطفال أو على الساحة الوطنية والدولية في عالم الطب والأعمال الخيرية." كما أنها طلبت من الوزراء المعنيين تنظيم إنتاج وبيع وتسويق المنتجات المسببة للسرطان وفرض الضرائب عليها، والحاجة الى "زيادة الموازنة لتعود حصة الوزارة تشكل قسماً رئيسياً من الفاتورة الاستشفائية و معالجة المحددات الاجتماعية النظامية للصحة."
من جهته، تكلم المدير الطبي لمركز سرطان الأطفال الدكتور حسان الصلح عن الإنجازات التي وصل إليها الطب في لبنان، وخصوصاً في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، "حيث وصل معدل نسبة الشفاء إلى التسعين في المئة وليس الثمانين، ويعود الفضل في ذلك أساسًا إلى العمل الجماعي للمرضى وأسرهم والمجتمع والمنظمات غير الحكومية والدعم الحكومي، الذين يعملون متحدين من أجل تحقيق الشفاء،" وركز على "دور المركز الرائد والاساسي" في هذا الشق. وشدد على "أهمية إعلام المريض عن حالة مرضه ليتمكن من محاربة المرض والإنتصار عليه".
أما الوزير الأبيض، فنوه بأهمية الحدث، ولفت إلى عدم المساواة في تلقي العلاج في لبنان مما يؤدي إلى عدم قدرة بعض المرضى على تلقيه"، مشيراً إلى أن المساواة هي من أسس ومبادئ المركز، "ما يعتبر أمراًعظيماً جداً في موضوع حسن أصول الخدمات الطبية في بلدنا." وأشاد بجهود مركز سرطان الأطفال مشيراً إلى أن حاجته السنوية التي تبلغ 15 مليون دولار هي مبلغ ضخم، لا يمكن تأمينه لولا تكاتف المجتمع مع الجمعيات، وثقة الأفراد بمصداقية هذا المركز.
وجدّد المركز دعوته إلى دعم مهمّته المُتمثّلة في إنقاذ حياة الأطفال المُصابين بالسرطان، من خلال التبرّع لدعمه عبر الرابط الآتي:www.cccl.org.lb/donatenow ، مذكّراُ بأنّ المركز يستقبل التبرعات في مقره الرئيسي من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الرابعة عصراً يومياً خلال أيام العمل في مكاتبه في بيروت، وفي أية ساعة عبر كل فروع OMT في الأراضي اللبنانية كافة. وأشار إلى أن في إمكان المهتمين الحصول على المزيد من المعلومات من خلال الإتصال بالرقمين 01351515 أو 70351515.