تراجعت غزارة الأمطار التي شهدتها بلدات الشمال، بعدما شهدت المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في محافظة عكّار عواصف رعدية وأمطاراً طوفانية منذ الساعة الثالثة بعد الظهر دون توقّف، تسبّبت بحصول سيول وفقدان مواطنين.
وساعد عناصر الجيش اللبناني والهيئات الإغاثية بإنقاذ المحتجزين.
وأفاد مراسل "النهار" عن عدد من المفقودين جرّاء الأمطار الطوفانية، فيما أبدى الأهالي تخوفهم الشديد من أن تحمل السيول وفيضان مجرى النهر الكبير الألغام الموضوعة عند الضفة السورية لمجرى النهر.
وحوّلت السيول الطرقات، خاصة في منطقتي جبل أكروم ووادي خالد الحدوديتين وكذلك في بلدتي القبيات وعندقت، إلى أنهار يصعب على السيّارات اجتيازها.
وتدفّقت السيول في الأودية والأقنية على نحو غير مسبوق، ما تسبّب بارتفاع سريع وملحوظ في منسوب مجرى النهر الكبير في وادي خالد، حيث اقتحمت المياه العديد من المنازل ومخيّمات النازحين السوريين.
وناشد الأهالي الجهات الرسمية المعنية التدخّل لإجلاء بعض العائلات التي حاصرتها السيول. وتوجّهت إلى وادي خالد عدد من سيارات الدفاع المدني.
من جهته، تابع الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري الكارثة، وأوعز لمنسقية "المستقبل" في عكّار استنفار كل الجهود والامكانيات للوقوف إلى جانب المواطنين في المناطق المنكوبة والمساعدة قدر الإمكان في تطويق ذيول الكارثة.
وأجرى لهذه الغاية اتصالاته مع الوزارات والإدارات والأجهزة المعنية، داعياً إلى تكثيف الجهود لمساعدة الأهل في وادي خالد وباقي المناطق العكارية المنكوبة، والعمل على إنشاء خلية طوارئ تواكب جهود الإنقاذ، وتعمل على تعويض المتضررين بأسرع وقت.
من جهتها، ناشدت "القوات اللبنانية" كافة المعنيين من وزارة أشغال وأجهزة أمنية والهيئة العليا للإغاثة من أجل التدخل العاجل لمعالجة كارثة السيول التي المّت ببلدات القبيّات وعندقت ووادي خالد ومشتى حسن ومشتى حمود وشدره.
وإذ شكرت الدفاع المدني والجيش اللبناني على الجهود التي بذلوها حتى الساعة، ناشدتهم مجدداً بغية بذل المزيد من الجهود وبالسرعة اللازمة نظراً للخطر المحدق بأرواح المواطنين وأرزاقهم.
وأجرى النائب محمد سليمان اتصالاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات القاضي باسم المولوي، مطالباً اياهم بضرورة إرسال الفرق الإغاثية وفرق الدفاع المدني فوراً لمساعدة الأهالي في قرى وبلدات وادي خالد التي ضربتها السيول الجارفة.
وأكّد مولوي متابعته للحادثة، وأوعز للفرق المعنية من دفاع مدني وصليب أحمر للتدخل ومساعدة الناس المتضرّرة.
كما ناشد أحمد الشيخ رئيس بلدية العماير وادي خالد الحكومة للمساعدة السريعة.
وفي وادي خالد، عملت جرافات على إجلاء سكان اقتحمت المياه منازلهم.