النهار

أطفال مصابون بالسرطان في مستشفى الجعيتاوي... ومؤسسة الوليد للإنسانية تُجدّد دعم استشفائهم
المصدر: "النهار"
أطفال مصابون بالسرطان في مستشفى الجعيتاوي... ومؤسسة الوليد للإنسانية تُجدّد دعم استشفائهم
زيارة نائبة رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده إلى المستشفى اللبناني الجامعي – الجعيتاوي في الأشرفية.
A+   A-
لمناسبة اليوم العالمي للسرطان زارت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده المستشفى اللبناني الجامعي – الجعيتاوي في الاشرفية حيث استقبلها القيمون على المستشفى البروفسور بيار يارد والاخت هادية ابي شبلي في حضور اختصاصية امراض دم وسرطان الاطفال الدكتورة جنيفر أبي يونس والفريقان الطبي والاداري.
وأعلنت الصلح عن تجديد دعمها لمرضى سرطان الاطفال عبر المساهمة في النفقات المتوجبة عليهم في المستشفى. وجالت الصلح على الاولاد الذين يتابعون علاجاتهم والتقتهم مع اهاليهم واطلعت على احوالهم.

وكانت كلمة للمدير العام للمستشفى البروفسور بيار يارد قال فيها:" أهلا وسهلا بكم في المستشفى اللبناني - الجعيتاوي الجامعي وترحيب خاص بالسيدة ليلى الصلح الصديقة الدائمة للمستشفى واليد الخيّرة التي دعمت وسوف تدعم مجددا قسم أمراض السرطانية لدى الأطفال. إن هذا الدعم الذي تقدمونه في هذه الأيام الصعبة القاسية على الجميع، جرعة أمل ومساعدة قيمة لهؤلاء الأطفال علهم ينالون ما يستحقون من عناية وعلاج تنصلت منه بكل أسف الدولة، تاركة مصيرهم للأقدار. لقد واجه القطاع الصحي في لبنان والمستشفى اللبناني ضمنا منذ العام 2019 مشاكل وتحديات كثيرة ليس أقلها الأزمة الإقتصادية والمالية وانفجار المرفأ، كما عانى أيضا من هجرة الكثير من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي مما أثر سلبا على أوضاعه وجهوزيته. لكن إرادة الحياة والإيمان بالله وبهذا الوطن كان الأقوى، فواجهنا وصمدنا ورممنا ومدت لنا يد الخيّرين بعطاءات كثيرة ساعدتنا ولا تزال في هذه المواجهة القاسية وعلى رأس هذه المؤسسات، مؤسسة الوليد بن طلال التي كانت ولم تزل تقف إلى جانب اللبنانيين جميعا في كل المناطق، تساعد في المشاريع الصحية والإنمائية والإجتماعية، ها هي اليوم تجدد دعمها لأطفال بأمس الحاجة إلى علاج مكلف وطويل. بارككم الله وأدامكم في عمل الخير ونحن نعاهدكم على أقصى درجات التعاون ليصل هؤلاء الأطفال إلى الشاطئ الأمين".

كما القت مديرة المستشفى الاخت هادية ابي شبلي كلمة جاء فيها:" نرحب بكم ترحيبا حارا في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي ونعرب عن خالص امتناننا لجهودكم النبيلة في إعادة دعم أطفالنا المصابين بالسرطان. نقدر عاليا التزامكم في دعم هذه القضية كما وكل القضايا الإنسانية والاجتماعية. نود أيضا أن نتقدم بالشكر الجزيل من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية على دعمها السخي لأطفالنا. إن كرمكم وعطاءكم لا يضاهيهما شيئ، ونقدر عاليا مساهمتكم في تخفيف آلام هؤلاء الأطفال الصغار وزرع الأمل في نفوسهم ويعد بمثابة شعاع نور يضيئ حياتهم ويساعدهم على تخطي صعوبات العلاج، ونثق بأنّ مساهماتكم ستحدث فرقا كبيرا في حياتهم. أبطالي الصغار وأهلهم الكرام، أعلم أنكم تواجهون تحديا صعبا، لكنني أريدكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة. أنتم مناضلون حقيقيون، لديكم القوة والشجاعة للتغلب على هذا المرض. لا تستسلموا أبدا، ولا تفقدوا الأمل، وبمساعدة الخيرين والاطباء والممرضين وبعناية اهلكم وحنانهم سنتتصرون بإذن الله على هذا المرض الخبيث.

وردت الصلح:" جئنا اليوم في زيارة عزيزة الى هذا الصرح الا وهو المستشفى اللبناني الجعيتاوي كما عهدته في زماني، لنكمل ما بدأناه سويا على مدى سنوات طوال داعين الى تضافر جهود كل القطاعات العاملة في الشأن العام والشأن الصحي بالذات. نذكر ان الدور الأساس هو للدولة أولا وآخيرا، صحيح هناك مؤسسات، هناك جمعيات، هناك مروءة عند الناس او بعض الناس انما الدولة هي كل الناس. ولكن معها قضي الامر، لا رحمة عندها ولا رأفة بانسان، قيدته بحبال قوية في سجن الإهمال وأغلقت عليه أبواب زنزانة النسيان. قتلت فينا إرادة العيش وبددت حياتنا الحاضرة حتى الحرمان والجريمة الكبرى بات اسمها الدواء.
نحن يا اخوان ولدنا أحرارا متساوين امام الله، صحيح فرّقتنا الدنيا ميسورين ومحرومين، انما حق الحياة هو حق الهي لا يجوز سلبه والدولة اللبنانية تسلبه، ما ذنب أطفال السرطان بعضهم يموت من عدم وفرة العلاج والأخر ينتظر على أبواب المستشفيات؟ وزارة الصحة تنعي موازنتها، فلماذا لا يطلب من المصارف تكفيرا عن ذنوبها بسرقة مودعيها وازدياد مرض المواطنين من تدابيرها، ان تتبرع مجتمعة كلها بادوية الامراض المزمنة موسميا علها تعيد ثقة الشعب اليها. أخيرا الى من شكا الظلم وأبكاه الألم، نحن في مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية سوف نبقى الى جانب أهلنا واولادنا ومرضانا نحاول ان ندعم المؤسسات الحاضنة ما أوتينا من طاقة وقدرة وامكانات فأنتم الحاجة وسنبقى العون باذن الله ".
وكانت لقطات تذكارية مع الاولاد المرضى واهلهم والفريق الطبي.

اقرأ في النهار Premium