عقدت رابطة كاريتاس لبنان مؤتمراً صحافياً في مركزها الرئيسي سن الفيل، أطلقت خلاله حملة الصوم 2024 تحت شعار من " إيدك ل باب السما ". شارك وزير الإعلام زياد مكاري ورئيس الرابطة الأب ميشال عبود الكرملي، المشرف العام على كاريتاس المطران أنطوان أبو نجم.
كلمة لمسؤولة جهاز الإعلام في الرابطة الإعلامية ماغي مخلوف رحبت فيها بالحضور. وتحدث مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم: نمرّ في أزمة كبيرة على مختلف الاصعدة، شبابنا يهاجر بحثاً عن لقمة العيش، مرضانا يحتاجون الى دواء واستشفاء، الى تدفئة، والاطفال الى حليب... ومَن غير كاريتاس يحضن ويداوي ويسند ببحصة خابية هذا الوطن، بعدما خيّب حكامه آمال واحلام الشعب اللبناني.
والى المطران أنطوان بو نجم: "موضوع حملة رابطة كاريتاس لهذه السنة هو من إيدك لباب السما. عادة نقول "من تمّك لباب السما" بمعنى أن نترجّى ونطلب إن يسمع الرب صلاتنا ويقبل أن يحقق لنا طلبنا. أمّا أن نقول "من إيدك لباب السما" فلأننا نؤمن أن ما نعطيه من خلال أيدينا يقبله الله مثل الصلاة . كل أعمال المحبة هي صلاة.
نريد أن نعيش هذه السنة مع كاريتاس وبعمق "روحانيّة العطاء". عندما تُعطي مَن هو بحاجة تقترب أكثر من باب السما، ومن الله الساكن في السماء.
بعد ذلك تحدّث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: "مسرورٌ بوجودي معكم لإطلاق حملة التبرُّع السنويّة التي تحمل عنوان: من إيدك ... لـَ باب السما. سيّدُ السماء يسوع المسيح أوصى بالعطاء بلا حدود في قوله: من سألك فاعطه، ومن أرادَ أن يقترضَ منك فلا ترده.
تلعبون في "كاريتاس" دوراً استثنائياً في هذه الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يعاني منها الشعب اللبناني. تُفيد الدراسات أنّ أكثر من نصف اللبنانيين باتوا تحتَ خطِّ الفقر، ويتعذَّر على عائلات كثيرة تغطية نفقاتها من خلال دخلها. توسّعت رقعة الفقر بسبب النزوح السوري المفروض علينا منذ العام 2011، وقد رقّته الأمم في السنوات الأخيرة إلى رتبة اجتياح.
يُقيم السوريون في أرضنا رغماً عنّا، وأبناؤنا يقتلعون من أرضهِم بفعلِ هذا النزوح ـ الاجتياح. مليونا نازح سوري يأكلون من هويّتنا ومن جغرافيّتنا ومن اقتصادنا وأمننا وبيئتنا، والفاتورة باهظة آنياً ومستقبلياً، فيما "نحتفل" نحن منذ عام ونصف بجمهوريّة الرأس المقطوع.
أما رئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبود فقال: لا نقبل إلاَّ أن نعطي كل ما وصَلَنا. فلا لتكديس الاموال والمواد، ولا للخوف من المستقبل، فمّن اهتمَّ بنا على مدار السنوات الماضية، هو يعيلنا في الوقت الحاضر. فما وصل الآن، هو للفقير اليوم، والغد نتركه تحت عناية الرب.
سنتوجه اليكم بوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، فيكون تبرعكم عن بعد بواسطة موقعنا: www.caritas.org.lb او عبر الOMT وال BOB finance، أو بحضوركم الشخصي إلى مراكز كاريتاس.