في حادثة هي الثانية خلال أسبوع، انهار مبنى سكني مأهول في منطقة الشويفات، ما أدّى إلى مقتل 4 أشخاص، في حصيلة أولية، وإصابة آخرين.
في المعلومات الأولية، جرى انتشال أربع جثث تعود لامرأتَين ورجل مسنّ وطفل، إضافة إلى إنقاذ خمسة أشخاص على قيد الحياة، بينهم سيّدتان، فيما البحث جارٍ عن أحياء تحت الأنقاض من قبل عناصر الدفاع المدني وفرق الإنقاذ.
كما أفادت المعلومات عن وجود 17 شخصاً تحت الأنقاض من الجنسية السورية.
الصور للزميل حسام شبارو.
وخلال تفقّده المكان، قال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء خير لـ"النهار": كُلّفنا من ميقاتي للتنسيق مع الدفاع المدني والوحدات البلدية على الأرض لإتمام عملية الإنقاذ في أسرع وقت والتخفيف من الأضرار
اللواء خير لـ"النهار": الجبل المحاذي للمبنى انهار بفعل المياه، والمبنى غير صالح للسكن وثمّة إنذار مسبق لإخلائه
من جهته، طلب المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار من الأهالي الإفساح بالمجال أمام فرق الإنقاذ للعمل، مؤكداً أنّه لا يزال هناك حوالي السبعة أشخاص تحت الركام.
وأفيد عن أنّ المبنى المؤلّف من ثلاث طبقات تقطنه عائلات من التابعية السورية.
وقد عملت فرق الإنقاذ على إخلاء الأبنية الملاصقة للمبنى المنهار خوفاً من سقوطها جرّاء تصدّعها.
إلى ذلك، حضر رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب السابق طلال إرسلان إلى المكان لمعاينة عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وقال أرسلان: "لا معلومات دقيقة حتى الآن حول ما حصل، ولكن علمنا أنّ بلدية الشويفات سبق أن وجّهت إنذاراً إلى أصحاب هذا المبنى منذ سنتَين بسبب وضعه غير السليم".
وأضاف: "ما حصل هو فاجعة كبيرة، وآمل أن تقوم أجهزة الدولة خصوصاً الفنيّين بالكشف على الأبنية المهدّدة بخطر الإنهيار في أي لحظة".
كما أكد أرسلان أنّ "وزير الداخلية بسام مولوي ووليد جنبلاط تواصلا معي، وننتظر المعلومات الدقيقة من الدفاع المدني والمعنيين".
كما حضر النائب ملحم خلف إلى الشويفات حيث قال: "يجب على هيئة إدارة الكوارث أن تحضر، والأولوية الآن هي لتقديم المساعدة اللازمة للعالقين تحت الأنقاض في المبنى المنهار".
بدوره، أكد محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو أنّه "أخلينا المباني المجاورة للمبنى المنهار، وسنبدأ منذ صباح الغد مع الفرق الهندسية وبلدية الشويفات بالكشف على الأبنية".