خبر إيجابي جداً، قبل أيام من الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، فرح دخل الله (40 سنة)، البريطانية الجنسية واللبنانية الجذور، أول سيدة من أصول عربية تتسلم اليوم الجمعة منصبها ناطقةً رسميةً باسم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفقاً لما أعلنه أمينه العام ينس ستولتنبرغ في بيان نُشر على موقع "الناتو" قبل يومين.
تعيين دخل الله حصد تجاوباً لافتاً من مجموعة كبيرة من الصحافيين في لبنان على مواقع التواصل الإجتماعي، في حين غرّدت دخل الله على حسابها الخاص عبر منصة "إكس" معتبرة أن تعيينها في هذا المنصب هو "شرف وامتياز من خلال قيادة الصحافة والإعلام للتحالف خلال هذه الفترة الحرجة، ولاسيما في ظل حرب أوكرانيا وواقع حرب غزة"، مع الإشارة الى ان هذا التعيين يرجَّح أن يقرّب المسافة مع الدول العربية، ولاسيما أنه سبق لستولتنبرغ أن زار السعودية في كانون الأول الماضي لتوطيد العلاقة مع المملكة.
وأورد موقع "النساء في السياسة الخارجية" ان سيرة دخل الله تشهد على مسيرة مهنية غنية جداً من 12 عاماً حيث شغلت قبل انتقالها من العام 2014 الى العام 2016 الى وزارة الخارجية البريطانية مناصب عدة تُعنى بالإعلام والتواصل، منها مديرة التواصل في كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدة 5 أعوام، ومنظمة الصحة العالمية من العام 2017 الى العام 2021، الى أن تبوأت منصب مديرة العلاقات الإعلامية لشركة "استرازينيكا" في الشرق الأوسط منذ العام 2022، مع تسجيل خبرة مخضرمة في مؤسسة "رويترز- طومسون".
عن رصيدها الجامعي وما قبله، أشارت المعلومات الى أنها تلقت تعليمها في مدرسة "الإنترناشونال كوليدج"، لتنتقل الى الدراسة الجامعية في جامعة القديس يوسف في بيروت، ثم الى كلية لندن للإقتصاد وجامعة كايمبردج لمتابعة دراساتها العليا.
فرح دخل الله وجه لبنان الحقيقي في المحافل الدولية. فهل نتوقع أن يعيّن الرؤساء الثلاثة، ولاسيما رئيس الجمهورية بعد انتخابه، صحافية أو ملمّة بشؤون التواصل والإعلام متحدثة باسمه لترتقي المرأة المواطنة المحرومة من حقوق كثيرة أبرزها منح الجنسية لأولادها إذا كانت متأهلة من غير لبناني، الى مستوى قيادي في إدارة شؤون هذا البلد والمشاركة في القرار؟