أحرز لبنان تقدماً في تحقيق سبعة من أهداف التنمية المستدامة، وجاء "على المسار الصحيح" بشأن هدف واحد للتنمية المستدامة، في حين كان "بعيدا عن المسار" في ما يتعلق باثنين من أهداف التنمية المستدامة. هذه النتائج وردت في التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة (Sustainable Development Goals) في المنطقة العربية في العام 2023. وأوضح التقرير أنه ليس لدى لبنان بيانات كافية يمكن أن توفر معلومات عن التقدّم الذي أحرزه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للسبعة أهداف المتبقية.
ويقيس التقرير التقدم الذي أحرزته الدول العربية في تنفيذ الأهداف الـ 17 التي تشكل جزءا من خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، اذ ان أهداف التنمية المستدامة اﻠ17 هي أهداف عالمية حددتها الأمم المتحدة في أيلول 2015. وتقوم الأمم المتحدة بتقييم التقدم الذي أحرزته كل دولة على كل هدف على مقياس من أربع فئات هي "على الطريق الصحيح"، و"قيد التقدم"، و"خارج المسار"، و''البيانات غير الكافية''. ووفق التقييم الذي ورد في التقرير الاقتصادي الأسبوعي لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week، ذكرت الاسكوا أن لبنان "قيد التقدم" نحو هدف "القضاء على الفقر"، اسوة بالجزائر، ومصر، والعراق، والأردن وفلسطين، والصومال، والسودان من بين الدول العربية. وأشار إلى أن لبنان "قيد التقدم" في تحقيق هدف "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، على غرار الجزائر، وجيبوتي، والعراق، وليبيا، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والصومال، والسودان.
وأضاف أن لبنان "قيد التقدم" نحو هدف "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة" مثل جميع الدول العربية الأخرى. كما أشار إلى أن لبنان "قيد التقدم" في تحقيق هدف "الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية"، إلى جانب الجزائر، والبحرين، وجزر القمر، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وليبيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والسودان.
علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن لبنان "قيد التقدّم" نحو تحقيق هدف "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، اسوة بمصر، والأردن، والسودان. بالإضافة إلى ذلك، ذكر أن لبنان "قيد التقدّم" في تحقيق هدف "الحياة على البر"، على غرار البحرين، وجزر القمر، وجيبوتي، ومصر، والكويت، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية. وأخيراً، أشار إلى أن لبنان "قيد التقدّم" بشأن "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، على غرار 17 دولة عربية. وقال إن هذا الهدف يرمي إلى تعزيز وسائل تنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الاسكوا أن لبنان "يسير على الطريق الصحيح" نحو تحقيق هدف "الصحة الجيدة والرفاه"، أسوة بجميع دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والمغرب، وفلسطين، وتونس. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن لبنان، إلى جانب ليبيا، هما الاقتصادان العربيان الوحيدان اللذان "خرجا عن المسار" لتحقيق هدف "القضاء التام على الجوع"، الذي يهدف إلى القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة. وأضاف أن لبنان، إلى جانب العراق، وموريتانيا، وفلسطين، والسودان، "خرجوا عن المسار" في تحقيق هدف "العمل اللائق ونمو الاقتصاد" الذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، فضلاً عن العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع.
توازيا، قالت الاسكوا إن لبنان لا يملك بيانات أو مؤشرات كافية يمكن أن توفّر معلومات شاملة عن التقدم الذي أحرزته البلاد في مجالات "الحياة تحت الماء"، و"العمل المناخي"، و"المساواة بين الجنسين"، و"التعليم الجيد"، و"السلام والعدل والمؤسسات القوية"، و"الحد من أوجه عدم المساواة"، و"الاستهلاك والإنتاج المسؤولان".