تطور إشكال بين أفراد من عائلتي الحلو وبريص في محلة"العمارة" في سهل عكار إلى تبادل لإطلاق نار من أسلحة حربيّة، ممّا أدى إلى إصابة 4 أشخاص، أحدهم علي بريص، الذي تمّ نقله إلى مستشفى الخير في المنية، حيث ما لبث أن فارق الحياة. كذلك أصيبت طفلة من آل عبيد عن طريق الخطأ نتيجة إطلاق النار العشوائيّ، ونقلت إلى مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا للمعالجة وحالتها مستقرّة.
وإثر مقتل الضحية بريص تطوّر الوضع إلى الأسوأ، فسادت حال من الفوضى والتوتر، تخلّلها إطلاق نار كثيف وإحراق سيارات ومنازل وبستان حمضيات.
وقد حال إطلاق النار دون تمكّن عناصر الدفاع المدني من إطفاء النيران حتى حضور قوة من الجيش اللبناني، فسيّرت دوريات لها راجلة ومؤلّلة، وبدأت بتعقّب مطلقي النار والمشاركين في الإشكال وضبط الوضع وإعادة الهدوء. ثم باشرت الأجهزة الأمنية المختصّة التحقيقات لكشف كامل ملابسات هذه الحادثة.
ولاحقاً أصدرت عائلة الضحية بريص بياناً، شرحت فيه مجريات الحادثة:
"بعد المصاب الأليم الذي ألمّ بنا بمقتل الغالي الشاب الشهيد علي محمود بريص، اجتمعنا نحن فعاليات آل بريص، وقرّرنا أن نوضح للرأي العام والإعلام ما جرى:
1 - أولاً: إن الجريمة الغادرة التي ذهب ضحيتها الشهيد علي محمود بريص ليست كما تمّ تداولها من قبل وسائل التواصل. فالشهيد وأهله ليسو على عداوة مع أيّ طرف أو عائلة في بلدة "العمارة" أو خارجها، بل إن العملية الغادرة كانت قتل ظلم واعتداء علينا.
2 - ثانياً: الشهيد أطلقت عليه النار من الخلف، وهو على دراجته النارية، وهذا ما كشفه الطبيب الشرعي.
3- آل الحلو على علم مسبق بعودته على نفس الطريق، فنصبو للشهيد كميناً بعد اتهامه بقطع شجرة ليمون، وأطلقوا عليه الرصاص.
4 - نطالب كافة الأجهزة الأمنية بكشف ملابسات الجريمة الأليمة بكل التفاصيل وتحديد الفاعلين والداعمين والمحرّضين بأسرع وقت ممكن.
5 - لا عزاء بعد دفن المرحوم حتى الأخذ بالثأر.
أخيراً وليس آخراً، لكل من له يد وضلوع في هذا العمل الغادر الجبان في هذه الأيام المباركة، نقول له كما قال الله في كتابه الكريم
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)، ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)".