أُقيم اليوم الثاني والأخير من فعاليّة "مبادرة الأخوة الإنسانية - التدريب الإعلامي"، التي ينظّمها "مجلس الدين والأمن"، يوم السبت ٩ آذار، في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، شمال لبنان.
كما في اليوم الأول من البرنامج، شارك في اليوم الثاني أكثر من ٢٠ صحافيًّا وإعلاميًّا من طرابلس وشمال لبنان. وافتُتحت وقائع الفعاليّة بكلمات لممثلين عن منظمات محلية دينية ومن المجتمع المدني: السيّد كميل عمّار، رئيس جمعيّة دار المعونة والتنمية الاجتماعيّة؛ السيدة إيليانا فرح، العضو في الجمعية المسيحية للشابات – لبنان؛ الشيخ علي عاصي، رئيس قسم الشؤون الدينية في جمعيّة الرّابطة الخيريّة الإسلاميّة العلويّة؛ الأب عبدو رعد، رئيس جمعيّة الناس للناس؛ السيّد محمّد يونس، ناشط اجتماعي. خلال الجلسة، التي أدارها منسّق مجلس الدين والأمن في طرابلس وشمال لبنان، أمين برير، عرض المشاركون تجاربهم في تعزيز الروابط المجتمعية بين المجموعات الدينية المختلفة على المستوى الشعبي، مسلّطين الضوء على إنجازاتهم وعلى التحدّيات التي ينبغي التغلّب عليها.
ضمّت الجلسة الثانية مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية المرموقة في طرابلس، ناقشت دور صنّاع القرار في ترجمة محتوى "وثيقة الأخوة الإنسانيّة" ورسالتها إلى "سِياساتٍ وقَراراتٍ ونُصوصٍ تشريعيَّةٍ" ملموسة: سيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية؛ سماحة الشيخ الدكتور مالك الشعار، مفتي طرابلس والشمال السابق؛ سعادة النائب إلياس الخوري، النائب في البرلمان اللبناني عن دائرة طرابلس؛ الدكتور مصطفى علّوش، النائب السابق في البرلمان اللبناني عن دائرة طرابلس؛ الباحث والمؤلف الدكتور مصطفى الحلوة.
ثمّ ألقت الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق، رئيسة مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، كلمة رئيسية عن "الإعلام وبناء السلام"، تلتها حلقة نقاش أدارتها مقدّمة البرامج في إذاعة "لبنان الحر"، إيلديكو إيليا.
خلال الجلسة الأخيرة، قدّم المشاركون أعمالهم عن "طرابلس عاصمة للأخوة الإنسانية"، فعرضوا المقاطع المصوّرة، المقالات والمقابلات التي أعدّوها بناءً على توجيهات الصحافي والإعلامي زافين قيومجيان.
ختامًا، شكر رئيس مجلس الدين والأمن إميليانو ستورنيللي المشاركين على التزامهم بالبرنامج، وأعلن عن مشاريع جديدة مُقبلة في إطار "مبادرة الأخوة الإنسانية" في طرابلس وشمال لبنان، ستشمل كذلك وسائل الإعلام من بين الجهات المعنيّة الرئيسيّة.
كذلك سلّط الضوء على عمليّة توزيع الأدوية والمنتجات الصيدلانية المستوردة من إيطاليا، والتي ستجري قريبًا، على العائلات المحلية المحتاجة من قبل "سفراء الأخوة الإنسانيّة"، وهي شبكة من الممارسين الشباب من مختلف الأديان، من الناشطين في الميدان الاجتماعي في طرابلس وشمال لبنان.
وفي نهاية الفعاليّة، وُزّعت شهادات المشاركة على الصحافيين والإعلاميين المشاركين في "مبادرة الأخوة الإنسانية – التدريب الإعلامي".
هذا البرنامج من تنظيم مجلس الدين والأمن بدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) ومؤسسة دي غاسبيري، وبالشراكة مع "مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام" (المستشار الإعلامي)، جمعية حوار للحياة والمصالحة، الشبكة المستدامة للقادة الدينيين في شمال لبنان، دار المعونة والتنمية الاجتماعية، جمعية الرابطة الإسلامية العلوية، جمعية الناس للناس، والمركز اللبناني لتعزيز المواطنية.