لقطة لبلدة عين السنديانة.
ما زالت بلدة السنديانة العكارية تعيش على وقع صدمة فاجعة مقتل السيدة نبيلة علي عيدان ابنة الـ34 عاماً، والأم لـ4 أطفال أكبرهم فتى عمره 12 عاماً، والتي قضت مصابة بطلق ناري في الصدر من مسدس صباح يوم أمس الجمعة في منزلها الزوجي.
وكانت الضحية نقلت الى مستشفى "سيدة السلام" في القبيات حيث ما لبثت أن فارقت الحياة، تاركة ألف سؤال وسؤال وحيرة كبيرة لدى عائلتها وأهالي البلدة، وشكوكاً حول أسباب وملابسات مقتلها، وما إن كانت قضت قضاءً وقدراً أم انتحاراً أم بفعل فاعل.
وكانت جثة الضحية قد شُيّعت عصر أمس وسط حال من الحزن الكبير والغضب لدى عائلتها التي الى الآن، تعيش على انتظار ما ستقول به التحقيقات التي تجريها فصيلة درك القبيات بإشراف القضاء المختصّ، حيث تم الاستماع الى إفادة الزوج م.س.ح، وهو عسكري، والى إفادة ابنهما البكر والى إفادة والد الضحيّة.
وحتى الآن لم يتم توقيف أي أحد على ذمّة التحقيق.
وقد فضّلت عائلة الضحيّة التزام الصمت وعدم التحدّث عن هذه الفاجعة بانتظار إنهاء التحقيقات كي يُبنى على الشيء مقتضاه، كاتمين وجعهم وألمهم بمرارة وغضب كبيرين. وطالبوا بتسريع التحقيقات لجلاء الغموض الكامن وراء مقتل ابنتهم.
رئيس بلدية السنديانة علي حمد أكد أن العائلة معروفة جداً من قبله، وهو على تواصل مستمرّ مع عائلة الضحية وعائلة الزوج، مبدياً أسفه للحادثة المفجعة التي يتّمت بالنتيجة 4 أطفال .
وقال إن هذه الحادثة برسم الجهات الأمنية والقضائية التي باشرت تحقيقاتها وعلى الجميع الالتزام بنتيجة هذه التحقيقات التي لم تنته بعد.
ومن حق عائلة الضحية معرفة ملابسات وحقيقة ما هو حاصل، وما إن كانت قضاءً وقدراً أم عملية انتحار، ولا سيما أن الطبيب الشرعي أشار في تقريره الى القرب الشديد لفوهة المسدّس من جسد الضحية، وفق حمد.
وأضاف: "لا يمكن استباق التحقيق، والتكهّن أو التحليل في هذه القضيّة المفجعة، وحده التحقيق هو الكفيل بإظهار الحقيقة كاملة".