رعى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين احتفالاً دعت إليه "الجمعية المسيحية للشابات"، في المركز الثقافي للجمعية في بيروت، لمناسبة "اليوم العالمي للمرأة"، تحت عنوان "دورك أساسي في التغيّر المناخي".
حضر الاحتفال النائبة نجاة صليبا ورئيسة قسم علوم الأرض في الجامعة الأميركية جوانا دُمّر ومديرة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة وعدد من النساء.
بداية، أشارت رئيسة لجنة "اليوم العالمي للمرأة" رانيا توما إلى أنّ "طبيعتنا في لبنان يتغنّى بها القريب والبعيد، وقد تم أخيراً إعلان كفردبيان عاصمة للسياحة الشتوية"، داعيةً "المرأة إلى مواحهة التغير المناخي والحفاظ على البيئة السليمة ونشر الوعي وتوحيد الجهود من اجل لبنان أفضل".
ثم كانت كلمة لوزير البيئة شدّد فيها على أهمية عنوان الندوة، وتحدّث "عن النشاطات التي شهدناها الأسبوع الفائت من "يوم المرأة العالمي" في 8 آذار إلى "اليوم الوطني للمحميات الطبيعية" في 10 آذار وصولاً إلى ندوة اليوم حول التغير المناخي، إضافة إلى تقرير أطلقه البنك الدولي بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارات أخرى له علاقة بالتغيّر المناخي والتنمية".
وأكد أنّ "المرأة اللبنانية لم تقصر في العمل البيئي ومعنا اليوم ثلاث رائدات في العمل البيئي، وقال: "نعمل لتحسين إدارة المحميّات حيث لدينا 18 محمية في لبنان والعديد من المناطق المحمية، كما نعمل للحدّ من تأثيرات التغيّر المناخي التي لم تعد بعيدة عن لبنان بعدما كان البعض يتساءل عن تأثيراتها على بلدنا كلما تحدثنا عنها".
وأضاف ياسين: "إذا لم نتكيّف مع التغييرات المناخية ستكون تأثيراتها صعبة في ما يتعلّق بالأمن الغذائي والصحة وقطاع السياحة"، مشيراً إلى أنّ "موجات الحر ستتضاعف خلال السنوات المقبلة. وقد تأتي أيام أكثر جفافاً جافة ونشهد تقلبات في أحوال الطقس ما يحتم علينا إدارة أفضل لمواردنا الطبيعية وللتربة والمياه والغابات".
بعدها، انعقدت ندوة شاركت فيها كل من النائبة نجاة صليبا والسيدتين مايا نعمة وجومانا دمّر وأدارتها الإعلامية باتريسيا سماحة.
وشدّدت الكلمات على أهميّة "تنمية القيادة والقدرة الجماعية للنساء للشابات من أجل تحقيق العدالة والسلام والكرامة الإنسانية والبيئة المتوازنة للجميع، وتشجيع المرأة لتكون في مركز القرار وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".