زار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، محافظة عكار وعقد في مصلحة الزراعة، لقاءً مع المزارعين، بحضور النواب وليد البعريني، سجيع عطية، جيمي جبور، محمد يحي، أحمد رستم ورئيس مصلحة الزراعة في عكار طه مصطفى، تناول مسألة إدخال البطاطا المصرية إلى السوق اللبناني وسبل حماية الإنتاج الزراعي المحلي.
وتحدث الوزير حسن قائلاً: "للمرّة الـ14 أزور عكار وأردّد دائماً أنني بين أهلي وناسي وهموم مناطقنا مشتركة ومعاناتنا مشتركة، إن بالنسبة للبطاطا أو القمح أو أي زراعات أخرى. وكذلك بالنسبة للطرقات والبرك والقطع الجائر للأشجار. كل هذه المشاكل صورة مصغّرة عن عكار وعن بعلبك الهرمل وعن الجنوب وكسروان مع فارق أنه في سهول عكار مساحة شاسعة تزرع وبالتالي إنتاجية أكبر، أمّا في باقي السهول والمناطق فتكون أقل".
أضاف: "أنا اليوم هنا لأقول إننا كنّا أبلغنا الإخوة المصريّين أن يوقفوا تحميل البطاطا إلى لبنان، واليوم هو آخر يوم لتحميل الشحنات. كي نكون ملتزمين بالرزنامة الزراعية وبالقانون الذي يربطنا بالإخوة المصريّين، فإن آخر حبة بطاطا تدخل لبنان ستكون في 30 من هذا الشهر لأنه قد حصل في السابق إرباك في السوق المحلي وألحق ضرراً كبيراً بالمزارع اللبناني وتحديداً العكاري. وسنحرص بألًا يتكرّر والعلاقة يجب أن تكون جيدة مع الإخوة المصريّين ونحن منفتحون دائماً للنقاش معهم".
وتابع: "علينا أن ننظر أيضاً من الوجهة الثانية أنه بالمقابل خلال موسمنا الصيفي إن بالنسبة للوزيات أو للتفاح قد دخل إلى مصر 150 ألف طن والسقوف مفتوحة إنما الفرق أن مصر سوقها واسع فيما لبنان السوق ضيق وبالتالي فإن النقاش هو الذي يحكم العلاقة مع الدول وبخاصة مع الأشقاء العرب وعلينا كلبنانيين أن نحمل الملفات بصدورنا ومعالجتها بأنفسنا وفق الأطر القانونية".
وختم: "عكار بالنسبة للأمن الغذائي تشكّل عاملاً أساسياً ليس في البطاطا، وإنما في القمح زراعة استراتيجية وقد زرعنا السنة الماضية وهذه السنة زرعنا ضعف الكمية وهكذا السنة القادمة ونحن لدينا شراكة مع غرف التجارة والجيش".