النهار

منتصر هاشم بين الحقيقة والافتراء
المصدر: "النهار"
منتصر هاشم بين الحقيقة والافتراء
المحامي إيلي أبو عسله.
A+   A-
مادّة إعلانيّة: 
 
تنتشر بين الحين والآخر مقالات وأخبار ملفّقة، لا تُعرف مصادرها ولا وثائقها، عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وهي فقط للتشهير. هؤلاء الذين يكتبون، منهم بأسماء مستعارة، ومنهم من يوقّعون بأسمائهم الحقيقية ، متلطّين خارج لبنان بستار جوازات سفر أجنبية، ومحتمين بقوانين تلك البلاد. ولكنّهم لا يعلمون أنّ بعض الأشخاص يستغلّونهم دون علمهم، ويورطونهم بأمور قد تؤدّي إلى فرض غرامات ضخمة على الكاتب، تصل أحياناً إلى السجن في حال ثبت أنّ الهدف من الخبر هو التشهير. هذا ما يجري منذ فترة مع السيّد منتصر هاشم وشركاته ضمن "مونتي هولدنغ"، التي يملكها وحده دون أيّ شريك، كما تدّعي بعض المقالات.

فقد انتشرت بعض التغريدات والمقالات المغلوطة وغير الموثّقة بمستندات، تتحدّث عن أسماء كبيرة مشاركة في تبييض أموال وغطاءات لسياسيين، وشركاء ليسوا بشركاء بل مجرّد أسماء للفت الأنظار.

كيف يعمل هؤلاء الكتبة؟ غالباً يستخدمون أسماء مستعارة، أو يستخدمون أسماءهم الحقيقية ولكنّهم يعيشون في الخارج، ولديهم جوازات سفر أجنبية. يتمّ الطلب منهم كتابة مقال لتشويه السمعة مقابل مبلغ من المال مختبئين وراء حرية التعبير، ولكنّهم لا يعلمون أنّ هناك فرقاً شاسعاً بين حرية التعبير والتشهير.

في آخر المقالات تساءل الكاتب "من هو مونتي وأجاب الكاتب في المقال نفسه أنّ "معتصم" والكاتب يقصد منتصر، لم يصحّح حتّى الاسم، أنّه رجل طموح صاحب شخصية طيّبة ومحبة. بدأ عمله مالكاً لشركة Monty Mobile Cyprus والتي تفرّعت منها شركات عديدة وصولاً إلى My Monty المخصّصة للأعمال المصرفية الشبيهة بـ OMT/whish/BOB Finance وغيرها من الشركات المالية التي تتعامل بالدولار النقديّ داخل وخارج لبنان".

كل هذا صحيح ولكن سبقت هذا الواقع اتّهامات عدّة تقع ضمن سياق التشهير والاتهامات والتحليلات المغلوطة والافتراءات التي تنطبق عليها الجرائم المنصوص عليها في كافة البلاد، ولاسيّما القوانين الأميركية في ولاية واشنطن دي سي.
وتصحيحاً لما ورد في المقالات، أنّ السيد منتصر هاشم صاحب شركة عريقة في مجال الاتّصالات منذ حوالي ربع قرن، تعيل ما يفوق الألف عائلة في لبنان، وأنّه لم يكتسح مبنى الجفينور بل هو يشغله بموجب عقود إيجار قانونية موقّعة بينه وبين الشركات العائدة له، دون أيّ علاقة لا من قريب ولا من بعيد بآل المرعبي وآل الميقاتي... وعقود الإيجار المسجّلة أصولاً في بلدية بيروت تؤكّد ذلك.

وفي سياق آخر، إنّ المحاميين الأستاذين كارول وإيلي أبو عسله هما مستشارين قانونيين للشركات، ولا وجود على الأطلاق لمحامي يُدعى جوزف نحاس في مكتب محاماة في بنسلفانيا.

من الواضح الأذى الكبير وسوء نيّة كاتب المقال ومشغّليه ومن وراءهم في إلحاق الضرر المعنوي والجسدي والمادّي، فعندما يتمّ الإيحاء للمواطنين بأنّه يستولي على أموال المودعين، كأنّهم يحرّضونهم على إلحاق الأذى الجسديّ والمعنويّ به.
ونحن يعلم هوية من يقف وراء تلك المقالات وفبركة الروايات التي تفتقر لأيّ دليل إثبات، وهي شبكة ممتدة بين أميركا ولندن وفرنسا وأفريقيا ولبنان. وقد كان الأجدى بكاتب المقال على الأقلّ إضفاء بعض المصداقية من خلال إبراز مستندات تدعم تلك المزاعم.
ولكنّنا لن نقبل بتلك المزاعم، وسنعمد إلى جلاء الحقيقة من قبل المراجع القانونية المختصّة في لبنان والخارج، بحيث سنعمد إلى ملاحقة المحرّض والفاعل والشريك المباشر وغير المباشر حتّى يتمّ تبيان كافة أفراد تلك الشبكة التي تستهدف السيد منتصر هاشم، ولا سيّما المصدر الرقابي الذي لم يجرؤ على ذكر اسمه واختبأ خلف كاتب الخبر.

ونؤكّد للجميع أنّ المتضرّر من هذه التغريدات والمقالات، لن يقبل بحذف التغريدات أو الاعتذار، بل سيذهب إلى أبعد حدود من خلال القضاء المختصّ في كلّ بلد يعيش فيه هؤلاء الكتبة، لمقاضاتهم بغية إحقاق الحقّ وتلقين هؤلاء الكتبة درساً في الأخلاق وأهمية التفريق بين التشهير وحريّة التعبير.
 
بقلم المحامي الأستاذ إيلي أبو عسله

اقرأ في النهار Premium