النهار

الصلح في إفطار دار الايتام الإسلامية: هل سرقوا ودائعنا لنبيع ارضنا للنازحين؟
المصدر: "النهار"
الصلح في إفطار دار الايتام الإسلامية: 
هل سرقوا ودائعنا لنبيع ارضنا للنازحين؟
الصلح في إفطار دار الايتام الإسلامية.
A+   A-
  شاركت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده في حفل الافطار الذي اقامته مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية للسيدات لمناسبة شهر رمضان تحت شعار "شوفن بقلبك" في قاعة الاحتفالات في واجهة بيروت البحرية.

وحضر جمع من سيدات المجتمع بينهم السيدة منى الياس الهراوي، والسيدة يسرى عبد اللطيف دريان ونائبة الرئيس ندى سلام نجا، وزوجات رؤساء الحكومات السابقين وزوجات وزراء حاليين وسابقين.

وقالت السيدة منى الهراوي: نريد ان نثابر ونكون اقوياء لنحافظ على وطننا الصغير الذي شغل العالم وأريد من كل شخص منكم عدم  ترك لبنان، لان البلد لنا وليس للغريب. هذا بلد التعايش  وعلينا إزالة الطائفية من النفوس ونفكر كلنا بقلب واحد .

وقالت السيدة ندى سلام نجا نائبة رئيس المجلس:"هناك سيدة رأت كل لبنان بقلبها الكبير من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب ولم تميز بين دين او طائفة، فاعطت بسخاء ومحبة. انها سيدة العطاء وابنة رجل الاستقلال دولة الرئيس الزعيم رياض بك الصلح انها الوزيرة السيدة ليلى الصلح ."

والى الصلح حمادة التي قالت:" منذ أن توليت مهماتي في مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية قبل عشرين سنة وانا اعتبر ان شهر رمضان هو فرصتي الرسمية، أعيش وأصوم وأصلي في دارتي بين عائلتي. ولكي اكون صريحة اقوا اني لا أستهوي حضور إفطارات رمضانية جامعة إذ أنني أعمل مع هذه الجمعيات طوال سنتي واكتفي. فكيف إذا طلب مني أن ألقي كلمة في المناسبة فهذا فيض، إذ لا سلام ولا كلام على طعام. ولكن صديقتي ندى وأعني بها السيدة ندى سلام نجا ألحت علي بالمشاركة وأصرت على الكلمة. وقد صبرت علي أياما. ولكن كما تعودنا عليها دائما لا تستسلم أبدا. وها انا الان بينكم لأقول لكم ان المودة ليست أن نلتقي كل يوم، وعدم اللقاء ليس عدم محبة، إذ ليس في كل غيبة جفاء، وكما قال الإمام أحمد إن لنا أخوة أحبة لا نراهم إلا في كل حين مرة نحن أوثق بمودتهم ممن نراهم كل يوم .

سيداتي الحمد والشكر لله تعالى أن أكرمنا وفتح علينا سبيل الإنسانية فجعلنا نكسب ثواب أعمال خالصة لله غير مشروطة لا تخضع لاي ابتزاز. نحن مأمورون بالحق لكوننا طلاب وحدة مع الآخر ولسنا طلاب نجدة على الآخر. صحيح لبنان متعدد الطوائف متشعب المذاهب ولكنه مشروع وطن لا مشروع كنيسة او جامع ولا حسينية ولا خلوات. والإسلام ليس فقط صلاة ونجاة بالنفس، إنما هو عدالة في الخلق، وعدل ساعة خير من عبادة الف شهر. وصحيح أيضا أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام صوم وصلاة وزكاة، إنما سيرة محمد حق وإقدام وفتح وجهاد فأين نحن اليوم من هذه السيرة الشريفة ؟ أين أولادنا ؟ لا يعرفون من الإسلام إلا مذاهبه، ولا من الدين إلا تطرفه. هل هذا هو الجيل الذي نراهن عليه يوما ليحمي
الوطن والإسلام؟ فالبدع اذا ظهرت ولم ينكرها اهل العلم صارت سنة. انظر إلى لبنان اليوم.

هل ترى إلا مبتليا؟ هل تشاهد إلا منكوبا؟ في كل دارة نائحة وفوق كل خد عين دامعة. صغير اهتز إيمانه فباع نفسه للغريب من أجل الرغيف، وشريفه إحسانه مواسم، وزكاته مصالح، ويلبس الخير في الوقت المناسب إذ ليس كل من صلى زكى وليس كل من آمن اعطى وكما جاء في القرآن الكريم باختصار الاية طبعا ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله وآتى المال على ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. أخواتي الأمة محتاجة والجمعيات بحاجة ودار الأيتام الإسلامية منذ 107 أعوام أعباؤها ماسة والأغنياء كثر ولو أن كل مسلم أدى فريضته بالزكاة لباتت أمتنا أمة قوية لتصبح كما وصفها ربها كنتم خير أمة أخرجت للناس.

صحيح أن العيش في لبنان في ظل أناس غير اهل ثقة عند البلاء طائفيون بالظاهر فاسدون عن جوع من الداخل، ظالمون بأمر من الخارج، حتى سرقوا الودائع ربما لإجبارك على بيع ارضك الى النازح أخذوا ما تجني إنما بقيت لنا الرقاب ولن تنحني. هكذا وطن رياض الصلح الذي أحبه حتى الشهادة لن تغتاله العمالة."

واختتم الحفل بلوحات استعراضية لأولاد دار الايتام الإسلامية ولوحات راقصة تعبيرية بمناسبة الشهر الفضيل من تصميم وانتاج دار الايتام الاسلامية واداء اولاد الدار.


اقرأ في النهار Premium