النهار

عشية انتخابات نقابة المهندسين لمركز نقيب المهندسين في بيروت في 14 نيسان الجاري، تحتدم المعركة بين مرشحي الاحزاب والمستقلين، وكل منهم أعد برنامجا يتعهد فيه أن يحمل هموم النقابة والمهندسين.

بيد ان برنامج المهندس بيار جعارة المرشح لمنصب نقيب المهندسين، يحمل أكثر من وعد والتزام قد يكون أبرزها إنصاف المهندس في لبنان وتطوير النقابة وتحديثها بعيداً عن كل الإعتبارات أو العوامل التي كانت دفعت في الفترة الماضية إلى حصول تراجع في العمل النقابي. وليس خافيا أن هذه العوامل تسبب بأزمات أغرقت المهندسين ونقابتهم في التجاذبات والإنقسامات السياسية.

لا يخفي جعارة استقلاليته واصطفافه إلى جانب المجتمع المدني والثوار على الواقع السياسي الذي أدى بلبنان إلى الإنهيار، فهو يترشح حاملا شعار "النقابة تعرفني، العمل النقابي يعرفني". وهو يعمل ومن خلال مسيرته المهنية إلى الى الدفاع عن حقوق المواطنين في وجه المنظومة الفاسدة التي "فتكت" بكل اللبنانيين بغض النظر عن الطائفة أو المذهب أو الإنتماء السياسي. وإذ يبدي امتنانه لدعم حزب "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب وتيار "المستقبل"، يشدد بأنه يخوض معركة المستقلين ومعركة كل المهندسين كمرشح يحمل رؤية تغييرية حقيقية وخبرات مهنية ونقابية متميزة.

جعارة الذي يأسف لوصول نقابة المهندسين إلى "العناية الفائقة"، يعاهد المهندسين بالإصلاح وبالإلتزام بالعمل النقابي المنتظم والعلمي والعمل على مخطط تنظيمي حديث للنقابة وفتح أسواق العمل إقليمياً وخليجياً وإطلاق منصات مختصة وتعزيز برامج التدريب المستمر وتحرير أموال النقابة المحجوزة بالمصارف.

والعنوان الكبير الذي يرفعه جعارة، يتركز في تأسيس المنصة التفاعلية اليومية بين النقابة والمهندس والمواطن والإنخراط أكثر في حياة اللبنانيين، تمهيداً للوصول إلى أن تكون نقابة المهندسين "الكلمة الفصل" في مختلف المشاريع وأن تمتلك بحق الفيتو لقطع الطريق على الفساد والهدر والزبائنية السياسية.

يرفض جعارة حصره أو وصفه بأنه مرشح الأحزاب لأنه يأتي عن سوء نية وإرادة خبيثة بغرض "تسييس" الإنتخابات النقابية، كما أن إغراق الإستحقاق بعدد كبير من المرشحين، لا يتصل بالديمقراطية بل هو محاولة لتشتيت الأصوات ما يستدعي "التصويت المفيد" عند الإنتخاب.