مجدداً، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) تلبي نداء الاكثر حاجة وضعفاً، تتفقد المركز وشاغليه من اولاد مرضى، ومن اطباء وممرضين يشرفون عليه، وتحضّهم على المزيد من العطاء، وتعدهم باستمرار الدعم وفق الامكانات المتاحة.
زارت الصلح المركز وكان في استقبالها أعضاء مجلس أمنائه: سلوى سلمان، مروان حمادة، نجيب خطار، غابي تامر وميشلين ابي سمرا، والمديرة العامة للمركز هنا الشعار شعيب، وميريم عسيلي، الى أطفال المركز وفريق العمل.
خلال الزيارة أعلنت الوزيرة الصلح دعمها لمرضى سرطان الاطفال عبر المساهمة في النفقات المتوجبة عليهم في المستشفى.
كلمة اولى لسلوى سلمان قالت فيها: "معالي الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة أهلا وسهلا بك في بيتك، زيارتك عزيزة جدا علينا. أنت آمنتِ ودعمتِ مهمة مركز سرطان الأطفال منذ سنوات ولغاية الآن. شكرنا كبير باسم رئيس مجلس الامناء السيد جوزف العسيلي وباسمي الشخصي واسم أعضاء مجلس الامناء والأطفال لشخصك الكريم ولمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية. دعمكم المتواصل يؤكد أن الإنسانية والتضامن يعطياننا الأمل بمستقبل أفضل".
كما القت الوزيرة الصلح كلمة جاء فيها: "مَن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعا... ما يجمعنا اليوم مرض لا يعرف ثرياً ولا فقيراً، مرض لا يستثني كبيرا ولا صغيرا. جئنا اليوم لنجدد العهد معا من أجل أطفال سألوا الشفاء فجاءتهم الرحمة من الله، عباد اختصهم بالنعم لمنافع العباد، وأعني به أولا هذا الصرح الذي لم ينتظر يوما شهادات طبية للتأكيد على نظام الجودة فيه بل على شهادات حية من مرضاه الصغار اذ دخلوه عسرا وخرجوا منه يسرا لأن في الصبر نصرا، فمهما أظلم الليل سينقشع ومهما ضاق الأمر سيتسع مع أطباء وممرضين نذروا أنفسهم من أجل مَن خالفهم القدر فخانهم الجسد مع أطباء وممرضين لم يهجروا الوطن لأن لبنان قيمة انسانية وهم ميزانها، لأن لبنان قيمة حضارية وهم عقلها. واذا كان قدر هذه البلاد أن تحيا دائما على خطر فهم أبناء سلامتها والأمة بحاجة الى تضحية لتلد، بحاجة الى قلب لِتَهب، وما دمتم انتم الرحمة فسنكون لكم العون بإذن الله ضمن الامكانات طبعا.
أما أنت أيها الحبيب الصغير، مرضك يفيض به القلب لكن هذا الصرح نعيم. هناك مئات ومئات من الأطفال ينتظرون على أبواب المستشفيات، يساكنون الألم، يعايشون العوز ويسألون أصحاب الحكم والمال هل سنموت من قلة الدواء؟ وهل ستأتي يوما العدالة الصحية وتكون آخر الرجاء؟ أعزّ الله لبنان بعلمائه بعدما أُذِلّ بساسته".
بعد ذلك جالت الصلح في المركز وتفقّدت عياداته الخارجيّة وأقسامه الإدارية وأشادت بشجاعة الأطفال المرضى وأهلهم، كما تفقّدت الأطفال وهم يلعبون في قاعة الألعاب برفقة مدير الشؤون الطبية في الجامعة الاميركية والمدير الطبي لمركز سرطان الاطفال الدكتور حسان الصلح .وتخلل الزيارة عرضٌ لأعمال المركز وتطوره خلال 22 سنة منذ التأسيس.
وفي ختام الزيارة قدّم طفلان لوحة رسمها أطفال من المركز عربون محبة وتقدير، كما دوّنت الوزيرة الصلح رسالة تذكارية في الكتاب الذهبي، عبّرت فيها عن إعجابها بجميع العاملين والمسؤولين فيه لجهودهم في إنقاذ حياة الأطفال وإحياء الأمل لديهم. وبالمناسبة تم تقليد الوزيرة الصلح شارة المركز.