النهار

لقاء في الراهبات الانطونيات – كفرشيما... الرغبة في الهجرة مقلقة لدى التلامذة
المصدر: "النهار"
لقاء في الراهبات الانطونيات – كفرشيما... الرغبة في الهجرة مقلقة لدى التلامذة
ثلقاء في انوية الراهبات الانطونيات في كفرشيما.
A+   A-
في ثانوية الراهبات الانطونيات في كفرشيما، وفي لقاء مع تلامذة الصفوف النهائية، يتنامى القلق لدى اي مراقب من تزايد الرغبة في الهجرة لدى هؤلاء، على الرغم من ايجابيتهم في النظر الى الامور من جراء ثقتهم بانفسهم والتي تغذيها ادارة المدرسة باستمرار، انطلاقا من رسالة الراهبات في بث روح الامل لدى العاملين معهم والذين يدرسون في مدارسهم.

ترحيب من رئيسة الثانوية الاخت جيرمين بشارة ومديرة القسم الثانوي الاخت ريما بشارة، ثم حديث الى التلامذة، وحوار مع مدير تحرير "النهار" الزميل غسان حجار الذي شدد على ضرورة التفكير بايجابية الى مجمل الامور، لان السلبية تعقد الامور اكثر ولا تساعد في ايجاد الحلول المعقدة في البلد والعائلة والمدرسة.

وكان نقاش حول أزمات لبنان وآفاق المستقبل، كما العيش المشترك اللبناني ضمن الاختلافات المتنوّعة والمتعددة.، خصوصا في بيئات متنوعة ومختلطة، تساعد في بلورة شخصية اكثر انفتاحا تتيح العمل والعيش في مجتمعات متعددة، وتؤسس لنجاحات ترافق اصحابها اكثر من اؤلئك الذين ينعزلون في بيئات مقفلة على ذاتها.

وكان حديث مقارنة بين أوضاع لبنان وعدد من دول العالم سواء التي تتمتع بحقوق وحياة أفضل، أو تلك التي تعاني أكثر من لبنان في أحوال المعيشة والحقوق والحريات. وكان تركيز على أن الأوطان يصنعها أبناؤها ويفسدها أبناؤها، ويحررها أبناؤها أيضاً، والتحرير ليس عملا عسكريا فحسب، انما هو جهد اجتماعي وانساني لتحرير الذات والمجتمع مما قد يعلق بهما.
وتحدث حجار عن الحقوق والواجبات أيضاً، وعن كيفية التعامل مع الأزمات على اختلافها، وركز على تطورات العصر بحيث لم يعد العمل مرتبطاً بالمساحات والمسافات، وأن العمل أونلاين بات يفتح المجال لشبان وشابات ليقتحموا المستقبل في أي بقعة من العالم.

وشدد على ضرورة بناء الكفايات اللازمة، وولوج عالم الإبداع، والتميّز، وعدم الخوف من خوض غمار عالم جديد ليس بتقنياته فقط، وإنما بأفكاره الإبداعية أولاً.

وعرض لحالات نجاح من لبنان وفيه، ودعا التلامذة الى التخلي عن أفكار بائدة من مثل الصراعات الحزبية والمناطقية والمذهبية، وجعل هذا التعدد غنى لهم ولبلدهم.
وطرح التلامذة أسئلة كثيرة تترجم قلقهم من المستقبل وضياعهم في الخيارات التي سيسلكونها.

اقرأ في النهار Premium