النهار

حضور متعدّد الجنسيات في عيد الفصح في صيدا والجنوب
أحمد منتش
المصدر: "النهار"
حضور متعدّد الجنسيات في عيد الفصح في صيدا والجنوب
من قداديس عيد الفصح.
A+   A-
 تميز عيد الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في صيدا وقرى الجنوب والمنطقة الحدودية بحضور مميز وفاعل لدى المواطنين والمواطنات من عدة دول أوربية واجنبية وافريقية وخصوصا من روسيا واوكرانيا وفرنسا غصت بهم كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمةوعناصر من قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان سيما من اسبانيا وصربيا شاركوا ابناء المنطقة الحدودية في القداديس التي اقيمت بمناسبة عيد الفصح.
 
ومثلما غابت اجواء الفرح والبهجة في عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في قرى وبلدات المنطقة الحدودية، غابت اليوم هذه الأجواء قرى المنطقة لا سيما في مرجعيون ودير ميماس وبرج الملوك  وابل السقي وحاصبيا، نتيجة الحرب الدائرة والقصف الاسرائيلي من الجو والبر على كامل قرى المنطقة الحدودية.
 
اما في صيدا، التي غصت قاعة كنيستها الصغيرة بحضور متنوع ومتعدد الجنسيات لا سيما من روسيا واوكرانيا، اللتين تخوضان حربا ضارية، فقد شارك ابناء هاتين الدولتين المتزوجات من لبنانيين درسوا وخرجوا من جامعات الاتحاد السوفياتي السابق، جنبا الى جنب وتناولوا على يد كاهن الرعية في صيدا الخوري جوزيف الخوري، كما جرت قراءة الإنجيل بسبع لغات على لسان المشاركين والمشاركات في القداس.                     
 
المطران الكفوري
وفي العظة التي القاها متروبوليت صيدا ومرجعيون والجنوب الياس الكفوري في كنيسة مار جرجس في جديدة مرجعيون قال:" نحتفل  اليوم بعيد القيامة المجيدة وسط ظلام يلفُّ العالم من أقصاه الى أقصاه. من قلب هذا الظلام ينبلجُ نورُ القيامة ليضيء العالم بأسره بنور الرب. يأتي النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتٍ الى العالم. فيصبح المؤمن بالقيامة نوراً للعالم:" أنتم نور العالم لا يمكن أن تَخفى مدينةٌ موضوعة على جبل.
 
وأضاف: نسأل الناهض من القبر أن ينهي آلام المضطهدين والمشردين وضحايا الحروب الدائرة في العالم. ويحلّ سلامه الإلهي بدل هذه الحروب. كما نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في فلسطين وفي لبنان. وكذلك وضع حد للاقتحامات اليومية الدائرة في الضفة الغربية. وفي الأراضي المقدسة. والتعديات التي يقوم بها المستوطنون الغرباء ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق. كما أننا نطالب بوضع حدّ نهائي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على 
جنوب لبنان والقصف العشوائي لبيوت المدنيين وأرزاقهم. وتهديم البيوت على رؤوس أصحابها. ووقف انتهاك القوانين الدولية. 
 
وطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 تطبيقاّ كاملا من الجانبين اللبناني والإسرائيلي. ووجه تحية بهذه المناسبة  الى انتفاضة الجامعات في العالم. وفي طليعتها الجامعات الأميركية والأوروبية. لعلّ الضمير العالمي يصحو. ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويتذكرّ أنّ هناك شعباّ بأكمله( الشعب الفلسطيني) تَشرّدَ وطُردَ من دياره، وأُقيم عوضاّ عنه شعب آخر يحتل هذه الأرض ويعيث بها فساداّ.
 
وختم: "نذكِّر بمرور عقد وعام على خطف أناس أبرياء. لا ذنب لهم سوى أنهم مسيحيون وعلى رأس هؤلاء مطرانا حلب بولس ويوحنا."
 
 
تصوير (احمد منتش)

اقرأ في النهار Premium