ادّعى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس الصغبيني على ١٢ شخصاً، بينهم تسعة موقوفين، وثلاثة من القُصّر، وثلاثة غيابياً، بجرم الاعتداء جنسياً على أطفالٍ، وبيع أفلام مصوّرة عن مكان استدراج القصّر والاعتداء عليهم، وتبييض أموال، والإتجار بالأشخاص، وسلب أجهزة خليوية وإلكترونية؛ والجرم الأخير أظهره التحقيق الأوليّ الذي يتولاه مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية والإلكترونية.
وجاء الادّعاء على الراشدين بارتكاب الأفعال الأساسية، وفي عدادهم اثنان موجودان خارج لبنان، وهما معروفان باسم "ستيف" و"جاي"، فضلاً عن صاحب محلّ بيع ألبسة وصاحب محلّ للحلاقة.
وشمل الادّعاء ثلاثة قصّر موقوفين بجرم التدخّل في جرائم مدّعى بها.
وأحال القاضي الصغبيني أوراق الادّعاء مع الموقوفين على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور طالباً إصدار مذكّرات التوقيف اللازمة، وإيداع مذكّرات التوقيف الغيابية المرجع القضائيّ المختصّ، لإحالتها على الأنتربول الدوليّ تمهيداً لتعميمها بوساطته.
في غضون ذلك، لا يزال التحقيق الأوليّ في هذه القضية سارياً حتى استكماله، حيث لا يزال أربعة موقوفين يخضعون له، منهم سائق سيارة الأجرة المعروف بـ"كوكو"، والمصوّر، وطبيب الأسنان، والوسيط الذي تولّى نقل الأموال من ستيف وجاي إلى أفراد العصابة في لبنان، فيما فُتح محضر تحقيق أوّليّ على حدة مع كلّ من المحامي المطلوب الإذن بملاحقته من نقابة المحامين في الشمال، ولم يُبتّ بالطلب بعد، و"ح.س."، الذي سبق له أن أدلى بإفادة في هذه القضية فتحت الطريق أمام التحقيق الأوّليّ في صددها.
وأول من أمس، أصدر المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان مذكّرة بحثٍ وتحرٍّ عنه، ومذكّرة بإحضاره بحسب مصادر قضائية.
وكان الادّعاء غيابياً قد شمل قاصراً يحمل الجنسية التركيّة.