رعى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ممثلا رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حفل اطلاق اسم النائب والوزير الراحل جان عبيد على متوسطة النهضة الرسمية المختلطة في مدينة الميناء، وازاح الستار عن لوحة تحمل تسمية "متوسطة جان عبيد الرسمية المختلطة".
حضر الاحتفال الى الحلبي، كل من النواب اللواء اشرف ريفي، ميشال معوض، كريم كبارة، وليد البعريني وجميل عبود، الوزراء السابقون ليلى الصلح، نقولا نحاس، رشيد درباس، محمد الصفدي واليس شبطيني، النواب السابقون سمير الجسر، احمد فتفت، طلال المرعبي، كريم الراسي، علي درويش وعضو المكتب السياسي في تيار "المردة" رفلي دياب ممثلا رئيس التيار سليمان فرنجية، محافظ الشمال رمزي نهرا، مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرا ممثلا النائبة السابقة بهية الحريري، المونسنيور جوزف غبش ممثلا مطران طرابلس للموارنة، المونسنيور الياس البستاني مطران الشمال للروم الملكيين الكاثوليك، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق.
بعد النشيد الوطني، القى الزميل غسان ريفي كلمة رحب فيها بالحضور : "محظوظة هذه المدرسة، فهي من ستتزين بإسم جان عبيد. صاحب فخامة الحضور عقلا وفكرا وحوارا وثقافة وأدبا وأخلاقا وتدينا".
والى مديرة المدرسة سحر مصطفى، التي قالت: " نجتمع ونحتفل باسم من جمع قيم الوطنية والعروبة، وأسس وبنى مدارس رسمية عدة في عهده على هذا الصرح التربوي الرسمي الذي عرف رجالات ومربين على قدر كبير من الكفاية والمودة نلتقي.
والقى سليمان عبيد نجل النائب الراحل كلمة العائلة، قال فيها:
وتابع: "أبي العزيز، لو كنت بيننا اليوم بالجسد والصوت، ذاك الصوت العذب المجبول ببحتك ومحبتك التي كنت تزرعها أينما حللت، لكنت همست في أذن كل واحد من الحاضرين، على حدة، دعابة، أو بيت من الشعر، أو آية من الانجيل، أو آية من القرآن، أو رواية، أو نصيحة، أو أو .... ولَكُنتَ أيضا قلت للجميع، إنك لو خيرت أن يوضع اسمك على أي مكان، وانت الذي عملت دائما بصمت بعيدا عن الضجيج أو الاستعراض، ما كنت لتختار أي صرح غير مدرسة... في مدينة طرابلس.
وفي الختام القى الوزير الحلبي كلمة قال فيها: ان نطلق إسم رجل عظيم مثل جان عبيد على مدرسة رسمية في الميناء طرابلس ، المدينة التي أحب أهلها وبادلوه المحبة ، فهذا تكريم للمؤسسة أكثر مما هو تكريم له.
اضاف: "لا يختلف إثنان على ثقافة جان عبيد الموسوعية التي لا تتسع لها مكتبات كبرى، كما لا يختلف إثنان على حنكته وحكمته في الجمع بين ما يعجز الآخرون عن جمعه. فقد ربطتني به علاقة عميقة أنست في خلالها إلى اتساعه الفكري وإحاطته بكل مفاصل الحياة السياسية والثقافية والروحية والاجتماعية. كان يربض على كنز من الأسرار ، وعلى كنز أعظم من العلاقات الشخصية بأرفع الشخصيات في لبنان والوطن العربي وفي الخارج أيضا.... ذلك الحكيم الشجاع الذي لطالما ردد بأنه لا تنقصنا الشجاعة ولا الحكمة لكي نقول أي شيء، لكننا نكتفي بما تسمح به الظروف لكي نعمق الحوار ونرسخ التهدئة ونقرب القلوب ونبرد النفوس المشحونة".