لم تنتهِ على خير "الكزدورة" البحرية، التي قام بها 9 شبان إلى شاطئ الرملة في جبيل، أمس الأحد. وعلى الرغم من توصيات الدفاع المدني بضرورة تجنّب الشاطئ اللبناني خوفاً من موجات عالية بفعل الرياح، إلا أنّهم في رحلة الموت الأخيرة آثروا ركوب الأمواج، فكانت الكارثة التي قضى فيها الشاب جايسون بسّام حبشي، من دير الأحمر، فيما لا يزال كلّ من شربل كيروز، من شليفا، وأنطوني معيكي، مفقودين، في حين نجا الستة الباقون.
وصدر عن الدفاع المدني بيان جاء فيه: " تمكن عناصر من وحدة الإنقاذ البحري والمراكز البرية المجاورة في الدفاع المدني بمشاركة فوج مغاوير البحر، في تمام الساعة ١٧:١٥ من تاريخ الأحد من إنقاذ شاب تعرض للغرق أثناء ممارسته هواية السباحة مقابل شاطئ جبيل".
يذكر ان المديرية العامة في الدفاع المدني قد وجهت منذ عدة أيام تحذيراً من ارتياد الشاطئ بسبب ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح ما يهدد السلامة العامة حيث أشارت إلى أنه نظراً لما يشهده الشاطئ اللبناني اليوم من ارتفاع الأمواج والمخاطر المرافقة لحركة التيارات البحرية الشديدة التي تتأثر بحركة المد والجزر الناتجة عن سرعة الرياح، تحذّر المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين والسائحين من السباحة في مناطق التيارات البحرية ما قد يعرضهم لخطر الغرق.
من جهته، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي الذي يتابع قضية الشبان الـ9 عن كثب، توجه بشكر كبير جداً إلى الدفاع المدني ووحدة الانقاذ البحري ومغاوير الجيش عناصر القوى الأمنية كافة على الجهود التي يبذلونها منذ يوم أمس، وسهرهم على تنفيذ مسؤولياتهم على أكمل وجه.