النهار

جهود البحث مستمرّة في بحر جبيل... رحلة التدرّب على "Prom proposal" تنتهي بمأساة
روان أسما
المصدر: "النهار"
جهود البحث مستمرّة في بحر جبيل... رحلة التدرّب على "Prom proposal" تنتهي بمأساة
شاطئ الرملة - جبيل.
A+   A-
تكرّرت حوادث الغرق على الشواطئ العامّة منذ مطلع الشهر الماضي، ما يُنذر بتصاعد هذه الظاهرة خلال موسم الصيف في الأشهر المقبلة، وما يترافق معها من خطر على الأرواح، خصوصاً بعد فقدان عدد من الشبان على الشواطئ العامّة، آخرهم جايسون حبشي وأصدقاؤه على شاطئ جبيل أمس الأحد.

وفي التفاصيل، قضى الشاب جايسون بسّام حبشي غرقاً وفُقد شربل كيروز وأنطوني معيكي عصر أمس الأحد خلال نزهة قام بها 9 شبّان إلى شاطئ الرملة في جبيل.

وتضاربت المعلومات حول هدف الشبّان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً من التواجد عند الشاطئ في تلك الساعة، أكان لممارسة هواية السباحة أم لتحضير لاحتفال آخر في ذلك المكان؟

وأفادت معلومات بأنّ أهالي الشبّان لم يكونوا على علم بتواجدهم عند الشاطئ.
 
في السياق، أكّد رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في حديث لـ"النهار" أنّ هدف الشبّان من التواجد عند الشاطئ لم يكن السباحة بل التدرّب على "prom proposal"، يريدون إقامته على الشاطئ قُبيل حفل التخرّج نهاية العام الدراسيّ".

و الـ "prom proposal" طريقة إبداعية ورومانسية للطّلب من شخص ما أن يكون رفيقك في الحفلة الراقصة، وهي رقصة رسميّة تُقام عادةً في نهاية العام الدراسيّ في المدارس الثانوية، والهدف جعل الدعوة لا تُنتسى ومميّزة بالنسبة إلى الشخص الذي تطلبه.
وأضاف زعرور أنّ "الشاطئ الذي تواجدوا عليه عامّ يعود إلى وزارة الأشغال، وهو تحت إشراف بلديات جبيل وبلاط والبلديات الأخرى المجاورة".
 


وعن سبب عدم وجود منقذ على الشاطئ، قال زعرور إنّ تراخيص وضع منقذين على الشواطئ العامّة عادة ما تصدر من وزارة الأشغال مع بداية شهر حزيران، أي بداية فصل الصيف في لبنان، أمّا الآن فالشواطئ لم تُفتتح بعد، والموسم لم يبدأ".

وتابع: "نزل الشبان إلى الشاطئ للتحضير للحفلة ورؤية المكان، أحدهم دفعه حماسه للنزول إلى المياه بملابسه، لكن سرعان ما سحبه التيّار فتبعه أصدقاؤه في محاولة منهم لإنقاذه.

إلى ذلك، استجابت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني – جبيل واستطاعت سحب الشاب جايسون وإسعافه أوّليّاً لكنّه ما لبث أن فارق الحياة وفق ما أفاد رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك".
 

وأضاف يزبك أنّ البحث متواصل منذ عصر أمس الأحد عن الشابّين شربل كيروز من بشرّي وأنطوني معيكي وحيد عائلته من القبيّات، مؤكّداً أنّ منقذاً في أحد المنتجعات المجاورة رأى الشابّان للمرّة الأخيرة وحاول إنقاذهما إلّا أنّ التيّار البحري سحبهما قبل وصوله إليهما.
 
 


وقال يزبك أنّ فرق الإنقاذ البحري والبري في الدفاع المدني بالتعاون مع مغاوير البحر في الجيش اللبناني والقوات الجوية ومجموعة سريّة الفهود في قوى الأمن الداخلي ستواصل جهودها في تمشيط شاطئ جبيل والشواطئ المجاورة دون انقطاع حتّى إيجاد الشابين، رغم الأحوال الجويّة الصعبة وارتفاع موج البحر وكثرة التيارات.
 
ووصل مساء اليوم جثمان الشاب جايسون إلى مسقط رأسه في دير الأحمر- حيث استقبله أهالي البلدة بنثر الورود وقرع الأجراس حزناً.
 
 


تعاميم الإنقاذ البحريّ
من هنا، تعمّم وحدة الإنقاذ البحري في الدّفاع المدني بعض الإرشادات الموجب اتّباعها عند زيارة الشواطئ المجّانيّة الشعبيّة:

- في حال وجود تيّارات قويّة أو أمواج عالية يجب عدم ارتياد الشواطئ.
- اختيار مناطق سباحة آمنة، غير وعرة أو عميقة.
- التزوّد دائماً بمعدّات السلامة كدواليب الإنقاذ وسترات النّجاة.
- البقاء على مسافة قريبة جدّاً من الشاطئ.
- التّأكّد من وجود عمّال إنقاذ محترفين.
- وجود العلم الأحمر على الشاطئ يعني أنّ المسبح مغلق بسبب التيارات والأمواج.
- العلم الأصفر يؤكّد وجود رجل إنقاذ محترف على الشاطئ.
- التأكّد من وجود طفّافات، وعدم تجاوزها لسلامتكم.




الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium