قلّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفير برنار إيمييه الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية أعلى وسام فرنسي برتبة قائد الجوقة الفرنسية Commandeur de la légion d’honneur وسمير عسّاف رئيس مجلس إدارة General Atlantic ورئيس مجلس إدارة HSBC الشرق الأوسط برتبة فارس جوقة الشرف الفرنسية في حفلة تكريمية في قصر الإليزيه، في حضور السيدة الأولى بريجيت ماكرون.
استهل ماكرون خطابه بوصف إيمييه وعساف بأنهما "سيرتان ومصيران وصديقان خدم كل منهما فرنسا بطريقته، إن كان في لبنان أو في باريس، سواء كان ديبلوماسياً عملاقاً انهمك في معالجة الأزمات الكبرى أو مصرفياً لا مثيل له، أو عبر ترؤسه جهاز التجسّس الفرنسي، أو عبر المضاربات المالية لدى كليهما تعلقاً بجمهوريتنا".
ثم خاطب إيمييه مشيراً الى المهام السرية والخطرة التي تولاها في سياق حياته المهنية المتنوعة، سواء في وزارة الخارجية أو في القصر الرئاسي أو في مقر الاستخبارات الفرنسية بقيت الديبلوماسية في صلب مهنته من باريس إلى واشنطن إلى باريس. وروى ماكرون كيف بدأت حياة إيمييه الديبلوماسية معجباً بعمدة باريس الرئيس الراحل جاك شيراك دون أن يعلم في حينه أنه سيجوب العالم كله إلى جانبه، متوقفاً عند المحطات الأساسية في سيرته المهنية، وصولاً إلى رئاسة الاستخبارات للإشادة بالإصلاحات التي أنجزها.
وقال ماكرون إن الملف الأول الذي سيتطرّق إليه مع الرئيس بايدن هو لبنان حسب المصادر المطلعة على العشاء.
كانت مناسبة لدردشة السيدة الأولى بريجيت ماكرون التي رحّبت بالحضور وخصّت الحضور اللبناني بحرارة استقبالها ولطفها وبساطتها. وقد تحدثت مع سيدات من المدعوات، وقالت إنها ترغب بقوة في زيارة لبنان، إذ إنها علّمت تلامذة لبنانيين كانوا في Lycee Franklin الباريسي وأنها استعدت مرات عدة لمواكبة الرئيس الفرنسي في زيارات للبنان ألغيت في اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية، وأعربت عن إعجابها بمصمّم الألبسة اللبناني المشهور إيلي صعب.
جرى حفل التقليد لكل من إيمييه وعساف معاً بحضور زوجتيهما إيزابيل إيمييه وتانيا عساف وأهلهما وأصدقائهما.