نفّذ أهالي الموقوفين من بلدة ببنين-عكّار في قبرص اعتصاماً أمام السفارة القبرصية في اليرزة، مطالبين السلطات القبرصية بحلّ قضية أبنائهم الذين هاجروا من بلدتهم بحراً بطريقة غير شرعيّة وأوقفوا وهم في طريقهم إلى أوروبا منذ سنة، وحتى الآن لم يتم الإفراج عنهم.
هذا وقد استقبلت سفيرة قبرص ماريا حجي تيودوسيو، وفداً يمثّل المعتصمين في مكتبها في السفارة واطلعت منهم على مطالبهم ووعدت بنقلها إلى السلطات القبرصية.
وأبلغت الوفد ترحيبها بهم ساعة يشاؤون لمتابعة قضيّة أبنائهم وفق الأطر القانونية المرعيّة الإجراء.
مختار بلدة ببنين زاهر الكسار الذي شارك الأهالي في اعتصامهم وكان في عداد الوفد الذي قابل السفيرة تيودوسيو قال لـ"النهار": نجحت الاتصالات وتمكنا من مقابلة سعادة السفيرة ووضعناها بواقع الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي دفعت بأبناء العائلات اللبنانية من بلدة ببنين لمغادرة بلدتهم ووطنهم بهذه الطريقة إلى قبرص في محاولة لبلوغ أوروبا.
وأكدنا على العلاقة المميزة التي تربط لبنان بقبرص، كما طالبناها بالسعي لإصدار عفو عام عن الشباب الذين قد تصدر أحكام بحبسهم لمدة قد تصل إلى 5 سنوات، وهذا أمر مجحف بحقهم.
ولفت الكسار إلى أن زيارة الرئيس القبرصي إلى لبنان التي هدفت لتمتين العلاقة بين البلدين أفسحت في المجال لنا للمطالبة بالإفراج عن أبنائنا الموقوفين مع تأكيدنا على احترام القضاء والقانون، وطالبنا النظر بظروف عائلات الموقوفين الذين لم يعد بإمكانهم الصبر والتحمل.
ونقل كسار عن السفيرة القبرصية ترحيبها بالأهالي ووعدها بنقل رسالتهم كما هي إلى السلطات القبرصية المعنية وستبلغهم برد وإجابة السلطات.