أيام قليلة تفصلنا عن بداية حزيران المقبل لانطلاق التطبيق الخاص الذي يترافق مع كتاب ورقي باللغة الفرنسية بطبعة لبنانية يتيح لذوي الصعوبات التعليمية ومنهم فاقدو النظر من الفئة العمرية من 6 سنوات الى 14 سنة متابعة مجريات الإصدار، مع فرصة في التطبيق نفسه لمتابعة حوار "بودكاست" مع المؤلف، ما يضفي جواً دينامياً وجذاباً وغير تقليدي في التعرّف إلى الكاتب وفكره وإصداره.
هذا أبرز ما ذكرته رئيسة المركز الثقافي الفرنسي سابين سيورتينو لـ"النهار" بجزء من مبادرة نموذجية أطلقها المركز والسفارة الفرنسية بالتعاون مع ثلاث دور نشر محلية ريادية في الكتاب الفرنسي وهي دار هاشيت/أنطوان، المكتبة الشرقية ومكتبة إسطفان لتزويد الأطفال (من 6 الى 12 عاماً) بكتب بعضها للقراءة أو أخرى أُدرجت في المنهاج التعليمي بأسعار مدروسة بعد حصولهم على حقوق النشر لـ111 عنواناً لمؤلف بالفرنسية من دور فرنسية، ستتوفر بـ200 ألف نسخة بأسعار أقل كلفة من سعرها الأساسي بهدف تعزيز أدب الأطفال.
أكدت سيورتينو أنه "بعد تزويد الشبكة المترابطة للمكتبات الست "ميدياتيك" في فروع المركز الثقافي الفرنسي في كل من بيروت، دير القمر، جونيه، زحلة، صيدا وطرابلس، ووفقاً لإحصاءات المركز الثقافي الفرنسي بـ75 ألف كتاب ومنشور ومجلة ورسوم مصورة متوفرة بنسخ ورقية وفي أقراص مدمجة وفيديوات رقمية استفاد منها الى اليوم 1800 مشترك من أفراد وإدارات مدارس، جاءت هذه الشراكة النموذجية بين المركز والسفارة الفرنسية بدعم من وزارة أوروبا والخارجية الفرنسية، ولدت بعد الأزمة غير المسبوقة في عام 2018، التي انعكست سلباً على القدرة الشرائية عند المواطن، ولا سيما عند الشباب عموماً والأطفال خصوصاً، ما دفعنا الى البحث عن مشروع جديد هو BibliOh!""، وذلك بعد نجاح مشروع المكتبات الست ""ميدياتيك" في فروع المركز الثقافي، التي باتت من المراجع الأساسية لإدارات المدارس والأفراد".
توقفت سيورتينو عند الدعم "المتوفر لهذا المشروع طيلة عامين كاملين، لتتمكن من الدور اللبنانية من رصد موازنة تسهل عليها المضيّ قدماً في هذا المشروع". قالت:" لقد تمكنا من خلال هذا التعاون المثمر من توفير عناوين إصدارات عدة من دور فرنسية لتصدر من دور محلية بجودة عالية وورق صديق للبيئة ليتوفر الإصدار بسعر مدروس هو نصف ما هو عليه بطبعته الأصلية المستوردة من فرنسا".
اعتبرت "أن مدارس عدة ولا سيما الفرنكوفونية منها، التي تقصد شبكة "الميدياتيك" بانتظام، ولا سيما في سهولة الاستعانة بالكتاب أو المنشور أو الفيديو وإعادته الى أقرب مكتبة في أي فرع للمركز، ما يتيح فرص التبادل الثقافي والتربوي في ما لدينا من مراجع"، مشيرة الى أن "مشروع BibliOh!"" يبادر في خطوة مهمة تجعل من بعض إصداراته جزءاً من المناهج التربوية، ويشجع هذه الفئة من الأطفال من 6 أعوام الى 12 عاماً على توسيع آفاقهم من خلال القراءة".
شددت على أن "التزمنا أن نستضيف مجموعة من مؤلفي هذه الإصدارات في لقاء فعال مع تلامذة المدارس وذلك ضمن لقاءات نعلن عنها في الأشهر المقبلة، مع العلم أن بعضاً منهم سيكونون ضمن نشاطات مهرجان "بيروت كتب" في نسخته المرتقبة من 21 الى 27 تشرين الأول من هذه السنة ليكون على تماس مع جمهورهم الجديد في لبنان".