اكدت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده ان المؤسسة تواصل حملتها لمتابعة ودعم الاطفال المرضى المصابين بالسرطان والكلى والقلب والامراض المزمنة. وقد استقبلت في مكاتب المؤسسة عددا من الاطفال المرضى في "جمعية الفرح" وذلك بعد ان زارت الصلح على مدى شهرين عددا من المستشفيات والمراكز الطبية مؤكدة وقفها الى جانب للاطفال المرضى في لبنان واعتبارهم أولوية وواجبا انسانيا ووطنيا داعية الميسورين الى تضافر جهودهم لانقاذ هؤلاء الاولاد في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية والاستشفائية الصعبة.
وكانت كلمة للصلح قالت فيها:" علمنا رب العالمين في كتابه الكريم منهج الحياة للانسان، حثّنا فيه على الابتعاد عن القنوط واليأس وأدخل في قلوبنا السكينة والرضى وفتح أمامنا سبل الخير والعطاء لتهدأ النفوس المعذبة ولتستقيم الحياة في المجتمع وقال:" لسوف يعطيك ربك فترضى، ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى".
أحبائي الأطفال، أهلا وسهلا بكم في مؤسسة الوليد للانسانية أهلا بأهل الفرح، بالجمعية التي نذرت نفسها من أجل من خالفهم القدر فخانهم العقل والجسد. أهلا بكل الجمعيات التي تعطي ولا تأخذ فحقيقة لبنان اليوم ليست في بيوت زعمائه بل في مؤسساته الانسانية التي لولاها لكان اليتيم قُهر والسائل نُهر والمريض ارتحل.
أذكر ان أتاني والد مفجوع بمرض ابنه شكا عندما سألته عن ألمه وبكى عندما سألته عن حاجته قال:" أصبحت مهووسا بإيجاد الدواء حتى نسيت اسم الداء ".
أيها الحبيب الصغير، اذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت فلا تحزن، واذا ضاقت عليك نفسك بما حملت فلا تحزن، واذا طالت عليك أوجاعك فلا تحزن فان الله معك، قول من رسول الله عليه الصلاة والسلام لصديقه في الغار جنّبه الخوف معه، ثم قام وغلب الأحزاب وحده، ولا تبكي يا صغيري فان مع العسر يسرا، ولا تيأس فان بعد القهر فرحا ولا تتألم يا مريضي فان بعد الداء فرجا، ألم يعدك الله أن يشرح لك صدرك ويضع عنك وزرك في كتابه الكريم . كلمة أخيرا الى كل محسن عطوف أحسن الى الناس وقدم الخير للبشر اتلقى السعادة من عيادة مريض واعطاء فقير والرحمة بيتيم وأسعف بلدك لأن لبنان مريض وفقير ويتيم ".
وكانت كلمة لطفلة فالت فيها:" ملاعبنا مهجورة ألعابنا غريبة رفاقنا تركونا باختصار هي طفولتنا المعذبة، لا لشيء إلا إن المرض استأنس بأجسادنا الطرية، ففتك بها وتركنا نصارع من أجل مستقبل يشبه مستقبل كل طفل سليم معافى. آمنا بالله وآمنا بأن قدرنا هذا محتوم ولا مهرب منه وكلما حاول المرض أن يتغلب علينا طالعتنا يد كريمة مباركة لتدفع عنا هذا البلاء وتحضنا وتمسح على رؤوسنا فألف شكر ليديك السيدة الفاضلة ليلى الصلح حمادة المفعمة بالحب والمكللة بالحنان والرأفة ".
الوزيرة الصلح توجهت بالتحية الى كل المؤسسات الاستشفائية والجمعيات الانسانية التي ما زالت تحتضن الاطفال وترعاهم رغم شحّ الدعم ومصادر التمويل.