زارت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مستشفى دار الرحمة للراهبات الانطونيات في عين سعادة – رومية، والتقت رئيسة المستشفى الاخت جنان فرح والرئيسة السابقة لدار الرحمة والمسؤولة عن الراهبات المسنات الاخت ماري فيدال حرب وعدد من راهبات المستشفى والدير.
وكانت للاخت فرح كلمة قالت فيها:" اهلا بالسيدة ليلى الصلح صديقة دار الرحمة في مستشفى دار الرحمة للراهبات الانطونيات في عين سعادة، شرفتونا بزيارتكم في إطار خدمة الرحمة في دارنا لما قدمتموه لنا وقد تعرفتم على المقيمين عندنا. في عظة التطويبات يقول يسوع "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون"، الرحمة هي رسالة دار الرحمة والعمل الإنساني رسالتكم رسالة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وهاتين الرسالتين تلتقيان لتحقيق الاحسن للمتقدمين في العمر والمرضى. دار الرحمة مؤسسة لا تبغى الربح هي تقدمة من المرحوم الاباتي يوسف الجعيتاوي قدمها للرهبانية الانطونية سنة 1948 وكان مقرها في الأشرفية مع الاخت ماري فيدال لاستقبال المسنين والأيتام والصبايا. وفي عام 1970 ضاق البيت بالأشرفية بهم فقررت الرهبنة ان تنقل دار الرحمة الى هذا المكان، وشيدت على هذه التلة هذا المبنى الكبير المهم في العام 1977. وكانت الدار تجمع 700 شخص من مسنين، معوقين، مرضى عقليين، متروكين مهمشين، هذا المبنى توالت على ادارته راهبات منهن من سبقننا للحياة الابدية ومنهن ما زلن يجاهدو معنا لنستمر، لقد اصبحتم من عائلة المحسنين لدار الرحمة. حالتنا اليوم مثل حالة بلدنا ومثل حالة شعبنا صعبة نحن نهتم الان بـ215 مقيم مريض،ونحن 28 راهبة ومنا المسنات والمريضات ونصف الموظفين يعيشون معنا، أوضاعنا وازماتنا كثيرة ومعروفة. اختم بقول للأم كليمنص الحلو الرئيسة العامة السابقة للراهبات الانطونيات، عن دار الرحمة: دار الرحمة التي تستقبلكم اليوم ليست سوى رمز لبيوت الصلاة والخدمة والمحبة منتشرة على تلالنا وفي سهولنا إنها تحاول أن تكون وطنا روحيا يتحدى الخراب والتهديم والحرب والحقد بالإيمان والتضحية والمحبة والرحمة اشكركم ونتمنى كل الصحة والعافية والعمر الطويل لكل القيمين على هذه المؤسسة ولحضرتك شخصيا وباسم اخواتي وباسم كل المقيمين في هذا البيت نقول لكم أننا سنصلي لكم لاننا نصلي دائما للأشخاص الذين يهتمون بأمورنا ".
وكانت كلمة للوزيرة الصلح:" تفاجأت بما رأيته لجهة العدد الكبير الموجود في هذه الدار وتضحية الراهبات وتضحية الموظفين. هذه حياة تتطلب الكثير من الارادة ومن قوة الاخلاق وقوة الايمان وهذا ما لمسته اليوم هنا في دار الرحمة ثمة أناس تستحق الحياة. عندما يقولون ان لبنان يزول وبالتحديد الشعب المسيحي يتقهقر، اقول ان من لديه مؤسسات كهذه وأناس تعمل بجد لهذه المؤسسات فهذا شعب لا يموت.. واريد ان اذكر قصة مار انطونيوس الكبير الذي ضحى بنفسه عندما ذهب الى الصحراء ليتعبّد ربه وحتى لا يضيع وقته بالنوم ابتكر العصا مع الجرس كي لا يغفل عن الصلاة والعبادة فما بالكم عندما يكون لديكم هكذا مؤسس. البركة فيكم وانتم خير من حمل الرسالة ".
وكانت كلمة لموظفي واداريي الدار القتها ميليا ابي حبيب قالت فيها:" باحترام وتقدير نرحب بالسيدة ليلى الصلح للفتتها الكريمة بزيارة دار الرحمة نرحب باليد السخية التي طالما كانت سندا للعاجز والمعوق والمحتاج، نشكر اهتمامكم الإنساني ونتمنى أن يكون للمقيمين هنا اهتمام خاص من قبلكم لأننا أصبحنا بحاجة ماسة لذلك والحالة الاقتصادية من سيء إلى أسوأ".
بعدها قامت الوزيرة الصلح بجولة في أرجاء المستشفى واطلعت فيها على أحوال المسنين.