نظّمت إدارة ثانويّة السيّدة للراهبات الأنطونيّات – كفرشيما حملة توعية طالت المواضيع التي باتت تهدّد شبابنا اليوم وتؤثّر سلبًا في مجتمعاتنا. فقد نظّمت المدرسة ثلاث حملات طالت "الإدمان على الكحول والتدخين والألعاب الإلكترونيّة"، "أنواع الذكاء الاصطناعيّ وكيفيّة استخدامه"، إضافة إلى "عقوبة الإعدام". الإدمان عُرض بشكل مسرحيّة هادفة إلى التوعية على كيفيّة الانزلاق في مغبّته، حيث سلّط التلاميذ الضوء على الخطوات التي يجب اتّباعها لدرء هذه المخاطر وإلى من يجب التوجّه في حال السقوط في هذه التجربة. كما ألقى التلاميذ محاضرة معزّزة بالفيديوهات اللازمة للتعرّف إلى أنواع الذكاء الاصطناعيّ وكيفيّة استخدامه لبناء الإنسان وتأمين عمليّة التطوّر المستمرّ المرافقة لوجوده. وعن عقوبة الإعدام، أقام المتعلّمون مناظرة جرى فيها تبادل الآراء المختلفة، الداعمة والرافضة، المدعّمة بالحجج والبراهين، ما عكس عمليّة بناء التفكير النقديّ. كذلك رسم تلاميذ المدرسة مخاطر التحرّش، ألفظيًّا كان أم جسديًّا أم إلكترونيًّا، في لوحة مسرحيّة، ذيّل التلاميذ من خلالها مخاطر هذا التحرّش على أنواعه، وكيفيّة التصدّي له ومحاربته، محيطين الحضور بالخطوات التي يجب اتّباعها في حال التعرّض لمثل هذه الآفة التي باتت تضرب مجتمعاتنا اليوم، حتّى يحموا أنفسهم، وحثّوهم على التبليغ عن مثل هذه التصرّفات، واضعين بين أيديهم عناوين الجهات المختصّة التي يجب التوجّه إليها، ضمن المدرسة وخارجها. مديرة المدرسة الأخت جيرمين بشارة قالت للنهار: "إذ نسهر على الإنسان بكلّ أبعاده، فذلك لكي يكون مواطنًا مسؤولًا، يعرف حقوقه كما واجباته، ويغدو عنصرًا فاعلًا في المجتمع البشريّ أينما وُجد، داخل لبنان وخارجه، وليعكس القيم التي تربّى عليها، وبكون على أتمّ استعداد لمواجهة الحياة، حين يغادر بيته التربويّ".