حالة من الذعر عاشها أهالي بلدة فنيدق العكارية بعد سقوط أحد الصواريخ الاعتراضية، ليلة أمس، على منزلين متجاورين.
مشاهد خاصة بعدسة الزميل ميشال حلّاق:
العناية الإلهية شاءت أن يكون المنزل الأول قيد الإنشاء، أمّا الثاني فقديم.
وتبيّن من الجولة الميدانيّة التي أجرتها "النهار" أن أضرار انفجار الصاروخ لم تقتصر فقط على المنزلين، اللذين أصيبا بشكل مباشر، بل طالت أكثر من 10 منازل وعدداً من السيّارات المركونة.
والمنازل المتضرّرة في حي النبع بلغ عددها 14 منزلاً تسكنها عائلات كل من:
علي محمد صلاح الدين، خالد محمد الدالي، محمد محمود عيسي، عبدالواحد صلاح الدين، وليد محمد صلاح الدين، مصطفى محمد زكريا، يحي محمد زكريا، عبد القادر خالد جود، عبد الإله خالد جود، أسامه خالد جود، وسيم خالد جود، خالد عبدو جود، خالد محمد صلاح الدين وعلي عائشه.
وذكر مراسل "النهار" أنّ 3 أطفال وشابّاً أصيبوا، وجميعهم إصاباتهم طفيفة، وقد تمّت معالجتهم ميدانياً.
وفي السياق، ألمح رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا إلى أن الصاروخ الذي انفجر مصدره تصدّي الدفاعات السورية لقصف إسرائيلي.
رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي وصف لـ"النهار" ما حصل منتصف ليل أمس قائلاً: "طائرتان إسرائيليتان عبرتا منتصف ليل أمس فوق بلدة فنيدق لتنفذ اعتداءاتها على منطقة الهرمل كما بات معروفاً. وما حصل في فنيدق هو أنّ صاروخاً سقط وانفجر في محلة نبع فنيدق".
أضاف: "الأضرار المادية حصلت في منزلين متجاورين، أحدهما مبنيّ حديث الإنشاء وآخر قديم ومسكون. والحمد لله أن الأضرار اقتصرت على الماديات والإصابات البشرية طفيفة".
وطالب عبدالحي الهيئة العليا للإغاثة بتفقّد الأضرار والتعويض سريعاً على العائلات المتضرّرة، مؤكّداً انتظار تقرير الجيش لمعرفة هويّة الصاروخ.
يشار إلى أن صاروخاً إسرائيلياً كان قد سقط قبل نحو شهرين في خراج بلدة حبشيت العكارية القريبة من بلدة فنيدق ولم ينفجر في حينه.
ليلة أمس، نفّذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت منطقة حوش السيد علي في قضاء الهرمل. وتزامناً مع هذه الغارات، تصدّت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية على الحدود بين بلدتَي الهرمل والقصير.