شيّع الحزب التقدمي الاشتراكي ونقابة المحامين وأهالي مدينة بعلبك، أحد قيادييها، المحامي دريد ياغي في مأتم مهيب أقيم في دارته في بعلبك بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب السابق وليد جنبلاط على رأس وفد ضم جمع من الحزبيين والمناصرين، كما شارك وفد من نقابة المحامين، مشايخ، نواب ووزراء سابقون وحاليون، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات ووفود من المشيعين.
تخلّل المأتم كلمات رثاء بالفقيد، وألقى المحامي سعد الدين الخطيب كلمة نقابة المحامين، تحدث فيها عن صفات الراحل ومواقفه.
وألقى الوزير السابق غازي العريضي كلمة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: "دريد ياغي، المناضل الكبير. الإنسان الصادق الأمين الملتزم، اللسان الناطق بالحق، المحب المندفع في كل محطات النضال الوطني والعربي، الذي عاش عقوداً طويلة برفقة المعلم الشهيد والرئيس الوليد. كان نعم الوفي والمخلص والصادق والصابر على الحياة. هكذا عرفنا دريد هذا الرجل الأبي الوفي من هذه المدينة الكبيرة. جئنا لنقول له إن هذا الحزب الذي أعطيته عقوداً من عمرك ما زال متمسكاً بثوابته ومبادئه وتعاليمه والتزاماته. تتوالى الأجيال في هذه المدرسة، وكل جيل يسلّم الأمانة إلى جيل جديد، والأمانة في أيدٍ أمينة. هكذا نحن في الحزب، كنا وما زلنا وسنبقى أوفياء لك ولكل رفاقك ورفيقاتك ولكل أنصارك".
أضاف: "هذا الحزب، عندما أتحدث عن الثوابت، أبدأ بفلسطين. فلسطين هي الأمانة التي عشنا قضيتها وكنت مجاهداً من أجلها. فلسطين اليوم هي القضية والعنوان. كانت وما زالت قبلتنا. وها هو زعيمنا ورمزنا وقائدنا انطلق بعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى، وقال: نعم لفلسطين، نعم لشعبها، نعم لمقاومتها بوجه الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "أما الجنوب الذي أوصى به المعلم الشهيد على مدى عقود، فكان أمانتنا وهو اليوم أمانتنا. ونحن على الأمانة أوفياء. هذا هو موقفنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المفتوح على لبنان منذ عام 1948 حتى الآن".
وختم: "في لبنان، في الداخل، كنت أحد أبرز المناضلين دفاعاً عن الوحدة الوطنية اللبنانية في وجه مشروع التقسيم والتفتيت والانعزال والانغلاق. نحن اليوم نتقدم من باب الواجب من أجل إطلاق مبادرات ومحاولات لحماية لبنان وكيانه في ظل ما يجري في المحيط بما يهدد كل كيانات المنطقة. نلتزم باتفاق الطائف وندعو إلى تطبيقه ثم إلى تطويره، بعيداً عن مراهنات خطيرة ستؤدي إلى المزيد من الخيبات والصدمات، والتي سيدفع لبنان ثمنها الكبير".
انطلق موكب التشييع من دارة الفقيد في محلة راس العين في بعلبك، وتقدم الموكب الخيالة وحملة الأكاليل، وجاب شوارع المدينة وصولاً إلى مدافن العائلة.