النهار

تسلّمت رئيسة مجموعة "النهار" الإعلاميّة نايلة تويني جائزة "بطلة المرأة العالميّة" التي منحتها إيّاها "مؤسّسة المرأة العالميّة" في مدينة كان الفرنسيّة.
وأعربت تويني عن شكرها، وعن تقديرها الجائزة ومعانيها التي تشكّل إلهاماً للنساء وللدّفع قُدُماً في قضايا التغيير الإيجابيّ.

 

وانضمّت تويني إلى آياتي داشكار، وهي قائدة الشباب في "مؤسّسة المرأة العالميّة" و"مؤسّسة كويندوم ميتافيرس"، في حوار مفتوح ضمن WORLD WOMAN AGENDA CANNES، يستكشف موضوع الإبداع كقوّة خير ومساواة للنساء والفتيات بطريقة جديدة وجريئة. وعُقدت الجلسة في "كانوبي باي هيلتون" Canopy by Hilton Cannes بالتزامن مع مهرجان "كان ليونز للإبداع" Cannes Lions of Creativity. 

 

 

واستعرضت  مسيرتها مع "النهار" منذ اغتيال الشهيد جبران تويني والصعوبات التي اجتازتها، والنجاحات المؤثّرة التي حقّقتها المؤسّسة.

 

وتركّز الحديث أيضاً على دور "النهار" في دفع قضيّة المساواة والتأثير في محيطها، وعلى التأثير الإيجابيّ كرسالة للصحافة.

 

ولم يغب لبنان عن حديثها، مؤكّدة إيمانها بهذا البلد "بلبنان أفضل، لبنان الذي يجب أن يكون بالنسبة لنا لبنان العظيم الذي يتمتع الناس فيه بالحقوق".

وبالرغم من كل التحديات في لبنان، أضافت: "أصرّينا على الدفاع عن الصحافيين وهذه مهمة لن نتخلى عنها".

 

وعن المرأة ودور "النهار" في الدفاع عن حقوقها، قالت: "في مؤسسة النهار نؤمن بقدرة المرأة على صناعة التغيير... ونسلط الضوء على النساء الناجحات في المنطقة بأكملها"، مشيرة إلى بعض الحملات التي أطلقتها الصحيفة، بما في ذلك "حملة طالبنا فيها بتعديل النشيد الوطني اللبناني ليشمل النساء أيضاً"، إضافة إلى حملة Redress Lebanon مع المصمم العالمي زهير مراد الذي ابتكر فستاناً فريداً من الشبك المستعمل في ترميم الأبنية المتضررة جراء انفجار 4 آب. 

كذلك، قالت تويني: "عندما تعملين بشغف وتمنحين عملك من قلبك وعقلك، وتخلقين مشاركة بين الإعلام والابتكار، يصبح بالإمكان أن نتوسع ونجذب أجيالاً مختلفة... نحن علامة تجارية مميزة في العالم العربي. نطبع في الإمارات العربية المتحدة ولاحقاً في دول عربية أخرى، وليس فقط كصحافة مطبوعة، ولكننا نحاول العمل أيضا على تقديم الأفضل عبر الاعلام الجديد لاستقطاب الجيل الجديد، ليس فقط الأشخاص الذين يقرؤون الصحف بل أيضا ممن يتصفحون المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي، ونعمل أيضاً على محاربة الأخبار الكاذبة".

 

وأشارت إلى أنه قبل 14 عاماً، "بدأنا بعملية التحول من الصحافة الورقية إلى الرقمية وبتقديم المعلومات والأخبار بطريقة مختلفة".

 

 

 

 

وأشارت تويني خلال الجلسة الحواريّة إلى أنّه "توجد تحدّيات كثيرة تواجه الصحافيّين اليوم، ومن ضمنها المخاطر أثناء تغطية الحروب وتحدّي تقديم القصّة والخبر بطريقة موضوعيّة". وأضافت: "بالرغم من كلّ التحدّيات في لبنان، أصررنا على الدفاع عن الصحافيّين، وهذه مهمّة لن نتخلّى عنها".

من جهتها، رأت المؤسسة أنّ تويني، وهي صحافيّة وسياسيّة لبنانيّة معروفة، تُكرّم "تقديراً لإسهاماتها البارزة في مجال الصحافة وحرّيّة الصحافة، ودفاعها الدؤوب عن حقوق المرأة والمساواة".

 

 

 

وأضافت أنّ تويني، بصفتها "الرئيسة التنفيذيّة ورئيسة تحرير صحيفة "النهار" المرموقة الصادرة باللغة العربيّة، كانت صوتاً لا يعرف الخوف في السعي وراء الحقيقة والعدالة، وقد جعل منها التزامها الثابت بحرّيّة الصحافة، وموقفها الشّجاع ضدّ الفساد رمزاً للأمل والتمكين للمرأة في منطقة الشّرق الأوسط".