نظّم نادي الصحافة برئاسة الإعلامي بسام أبو زيد جولة سياحية بيئية في منطقة عاليه بالتنسيق مع رئيسة جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC سوسن بو فخر الدين بهدف تشجيع السياحة الداخلية والاضاءة على ما تختزنه منطقة عاليه من ثروات طبيعية ودينية ومعمارية، وشارك في هذه الجولة النواب أكرم شهيب وراجي السعد ونزيه متى وفاعليات المنطقة البلدية والاختيارية والسياسية.
وفي قصر آل السعد التاريخي في عين تراز تحدث النائب راجي السعد وأكد "على أهمية الحريات العامة وحرية الاعلام التي هي قدس الأقداس في هذا البلد ونحن نعرف أن وضع الحريات ليس بخير بسبب ضعف الدولة من جهة وعدم تطبيق القوانين وتفلت السلاح وغيرها من العوامل، إنما اقل الايمان أن نعمل ونتعاون سوياً كنواب وكسياسيين وأنتم كإعلاميين ونادي الصحافة طبعاً لمصلحة الحريات العامة والإعلامية ولحماية الإعلاميين والصحافيين من كل ما يسيء إليهم".
رشميا
ومن بلدة رشميا شدّد النائب نزيه متى على أهمية دور الاعلام في إبراز وجه عاليه الجميل"، وأكد "أن عاليه وبحمدون وصوفر ورشميا وكل قرى الجبل هي قلب لبنان ونعمل معاً لاعادة مجد هذه المنطقة وإن السياحة هي ركيزة التنمية المستدامة في عاليه". وقال "الشعب اللبناني لم يعتد إلا على الصمود والإصرار وخوض التحديات واطلاق المبادرات ورسم الخطط، هكذا هو الشعب اللبناني وهكذا هم أبناء منطقة عاليه تحديداً على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم، كفوؤون مصرّون مبادرون منتمون إلى هذه الأرض الطيبة ومتشبثون بها".
الرملية
ومن بلدة الرملية تحدث النائب شهيب قائلاً "بعيداً عن السياسة البيئة تجمعنا والوطن يجمعنا. وقد بدأنا في الرملية سنة 1992 وكبُرت العائلة وأصبحت في المتن وكسروان وحاصبيا وبات للجمعية حضور بعدما بدأنا بغابة غالية علينا نكافح الحرائق التي تهددها ونعمل على إعادة التشجير، فعندما نتكلم عن غابة نتكلم عن لبنان وعن الأرز والصنوبر والسنديان والشعب اللبناني مثل الأرز والسنديان سيبقى متشبثاً بأرضه رغم كل الصعوبات والمآسي التي يمر بها، وهذا الموقع تكوّن بعد حريق وصرنا نتطور ونكبر وبات لدينا متطوعون لاطفاء الحرائق مثل النمور مع بعض التجهيزات، وانتقلنا إلى موضوع التنمية الريفية ويجري توزيع ملايين من أشجار الصنوبر تُوزع كل سنة بعدما بدأنا بقرش الفقير وقد ساعدنا الاتحاد الأوروبي في هذا المركز". وختم "كما قلت الوطن يجمعنا رغم كل الصعوبات، لن نستسلم، سنبقى وكل على طريقته يقاوم، صحيح نحن من مشارب سياسية مختلفة إنما لا نختلف على أمرين: الولاء وحب الوطن في الأساس، وثانياً الحفاظ على بيئته وتنوعه ضمن الوحدة التي نفتخر بها، فهذا البلد لا يمكن لأحد أن يلوي ذراعه، سيكمل سينتصر في النهاية، مرّ علينا الكثير وأعتقد أن صخور نهر الكلب تشهد إنما هذا الشعب جبار أكان هنا أن في الخارج ولن أتكلم بالسياسة".