النهار

جولة عكّارية للسفير الدانماركي... ماذا طلبت بلديات وادي خالد؟
المصدر: "النهار"
أوضاع النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة كانت في صلب موضوعات البحث التي أجراها السفير الدنماركي في لبنان Christoffer VIVIKE مع عدد من الفعاليّات خلال جولته العكّارية على رأس وفد من السفارة.
جولة عكّارية للسفير الدانماركي... ماذا طلبت بلديات وادي خالد؟
جولة عكّارية للسفير الدانمركي في لبنان.
A+   A-
أوضاع النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة كانت في صلب موضوعات البحث التي أجراها السفير الدانماركي كريستوفر فيفيك مع عدد من الفاعليّات، في جولة عكّارية يرافقه وفد من السفارة.
 
استهلها بلقاء محافظ عكّار عماد اللبكي في مكتبه في سرايا حلبا.

ثم زار عدداً من بلدات منطقة وادي خالد الحدوديّة وقراها مستطلعاً أوضاعها وأوضاع النازحين السوريين المقيمين فيها منذ بدء الأزمة السورية والذين وفدوا إليها حديثاً، خصوصاً أنّ هناك عدداً من الجمعيات الدانماركية التي تعنى بشؤون النازحين السوريين  تعمل في وادي خالد منذ عام 2013.

واطلع فيفيك على مجريات عمل هذه الجمعيّات والتقديمات المستمرّة،
مستوضحاً مستجدّات أزمة النزوح الحاصلة في لبنان، وتداعياتها لجهة زيادة عدد النازحين الجدد من مناطق لبنانية عدّة إلى عكّار عموماً ووادي خالد خصوصاً.

والتقى لهذا الغرض رؤساء بلديات المنطقة في مركز اتحاد بلديات وادي خالد، واستمع منهم إلى الحاجات المتفاقمة للمنطقة وبلدياتها بفعل أزمة النزوح، مؤكّداً أمام من التقاهم أنّ بلاده لم تخفّف من مساعداتها أو تقديماتها الى النازحين السوريين، خلافاً للعديد من الدول الأخرى المانحة التي قلّصت مساعداتها في هذا الإطار.

ومما قال: "الدانمارك تقدم نحو 60 مليون دولار الى النازحين داخل الأراضي السورية و30 مليون دولار في لبنان و10 ملايين دولار في الأردن، بمجموع 100 مليون دولار سنوياً منذ 2013 حتى اليوم".

وأشار رئيس بلدية العماير-رجم، عيسى الشيخ أحمد الشيخ، الى أنّ "رؤساء البلديات شرحوا للسفير والوفد المرافق تداعيات أزمة النزوح السوري منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، وحاجات المنطقة وسبل تأمينها للمجتمعات المحليّة المضيفة التي تردّى وضعها على نحو كارثي، في ظل الأزمات الماليّة والاقتصاديّة التي تعصف بلبنان وعدم قدرة اللبنانيين على الصمود أو النهوض".
 
ولفت إلى "أنّ أزمة النزوح تضغط بقوّة وبشكل سلبيّ على المجتمع المحلي المضيف، مشدداً على أن "ثمّة حاجة ماسّة الى حلّ هذا الموضوع بالسرعة القصوى، وعلى المؤسّسات الأمميّة والجمعيات الشريكة تحمّل مسؤولياتها وتأمين دخل للمضيفين".
 
 
وأكد أنّه "لا توجد مخيّمات، وأكثر النازحين يسكنون البيوت مجاناً ولم يعد الوضع يتحمل مع ازدياد الأعداد بعد الأزمة التي حصلت في الداخل اللبناني. والبلديات باتت غير قادرة على تحمّل هذا العبء الكبير على الصعد المختلف أبرزها مسألة جمع النفايات ومعالجتها".

ونقل عن السفير الدنماركي وعداً بالسعي الى زيادة المساعدات ودعم بعض المشاريع التنموية التي تقترحها البلديات.

اقرأ في النهار Premium