رعت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده حفل تخرّج طلاب العلوم الطبيّة لجامعة القديس يوسف في حضور رئيس الجامعة ورئيس مجلس ادارة مستشفى اوتيل ديو الاب سليم دكاش وافراد من الهيئتين التعليمية والادارية واهالي المتخرّجين.
في كلمته قال الاب سليم دكاش: "انه لمن دواعي السرور ان تكوني معالي السيدة ليلى الصلح ضيف شرف حفل التخرج هذا المساء حضورك يشرفنا ويلهمنا بانتظار كلمتك. ستكون صوت المرأة اللبنانية العظيمة وشهادة شخصية فوق العادة اول خطيبة احتفال تخرج طلاب العلوم الطبية امرأة تنحدر من عائلة تحب لبنان والشعب اللبناني ككل ولقد برهنت على ذلك "، وتوجه الى الخريجين بالقول: ادعوكم لمواصلة التقليد في جامعة القديس يوسف، ضعوا مواهبكم ومهاراتكم في خدمة المجتمع. انخرطوا في القضايا القريبة من قلوبكم، المهمشين والاميين التزموا قبل كل شيء بلبنان المواطن، لبنان العيش المشترك والعدالة، لبنان المحرر من الفساد والكيدية السياسية وكما قال غاندي:" كونوا انتم التغيير الذي تريدون رؤيته في العالم ".
وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها: في هذه الجامعة بالذات، دخل رياض الصلح آمنا كلية حقوقها غانما بثقافة يسوعيتها فأثمرت عنده فكرا ميثاقيا أسّس في ما بعد لدولة التعايش والمساواة.
أقف بينكم ، أمشي حياء فكيف لي ان أوجه رجال الغد وانا أقف على أطلال وطن. لا اريد تغيير العالم ولا قلب النظام لانني لا املك الحلول ولا حتى املك هذا الحق بفرضها، فقط اقول حقيقة الامور، اننا اليوم نستخدم عقولنا للتدمير اكثر مما نستخدمها للبناء لانتهاك الحياة بدلا من الدفاع عنها . نمعن يوميا في انتهاك حقوق الانسان، انتماؤنا دائما، مع الاسف، الى الطائفة وحتى الى المذهب لا الى الوطن. لبنان اليوم ممر لكل محتل، مقر لكل طافر واخشى ان يكون مستقرا لكل نازح سوري ، مخيمات غدت معسكرات .
لبناننا اليوم لبنان الشعب، حلم جميل ولبنانهم لبنان السلطة واقع مرير، لبناننا عزيز ولبنانهم وضيع، نحن اصحاب حق ولكن هم اصحاب قوة تلك هي المعادلة المأساة = قوة الحق مقابل حق القوة، والنصر لمن؟ الى متى سنبقى نحن في غربة داخل الوطن وثروة اهل الحكم وطن في غربة.
ايها المسيحيون، تريدون رئيسا؟ هل تريدون الحل الوسط الذي يأتي بالرجل الوسط، وسط في عقله، وسط في رأيه لا يعرف ما يريد واذا اراد لا يجرؤ على قوله لان الشجاعة عنده تطرف وليست وسطا. نحن مسلمي لبنان نطالب بمسيحي تمشي طائفته وراءه ولا يمشي وراءها. برئيس مسيحي يقيم وزنا لما تبقى من مسيحيين في هذا الشرق الجريح... رئيس يحارب مشروع توطين المسيحي العربي في الغرب...
ختاما ايها الشاب، الوطن يتطلب ان يعطي ابناؤه باستمرار فاذا توقفتم عن العطاء توقف هو عن البقاء، تمسكوا بتراب الوطن مهما قست الايام ولا تهجروا البلد".