قال الأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو الذي عاش في القرن الثامن عشر: "من فتح باب مدرسة أقفل باب سجن".
لكن الأمر في لبنان مغاير تماماً مع غياب دولتنا عن دعم التعليم المجاني، وانصرافها عن هذا القطاع الحيوي الى الانفاق السخي على قطاعات أخرى، فيما تزدحم سجوننا وتتوسّع.
فقد أعلنت مدرسة العائلة المقدّسة في عبرين، في بيان، لأولياء طلّابها، أنّها "بعد أعوام من محاولات التأقلم وتخطي صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تضع المدرسة في عجز مالي متراكم، ومع تدنّي قيمة المساهمات التي تعطيها الدولة اللبنانية للمدارس المجّانيّة وتأخّرها الدّائم عن سدادها في مواعيدها، لم تَعُد المدرسة قادرة على تأمين رواتب وأجور الأساتذة والموظفين والإداريين، ولا على تأمين المصاريف التشغيلية للمدرسة، من كهرباء ومازوت وصيانة وغيرها".
وأوضحت أنّها اضّطرت "للوصول إلى القرار الذي يصعب علينا جميعاً، والذي هو موضوع رسالتنا إليكم اليوم، أي قرار إقفال مدرستنا في عبرين".