دشّن المركز الإقليمي للدفاع المدني في زحلة، اليوم، مشروع نظام الطاقة الشمسية، المموّل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنفّذ من "جمعية إنقاذ الأطفل في لبنان".
يشمل المشروع 48 لوحاً شمسياً، محوليّن و4 بطاريات ليثيوم لتشغيل البئر الإرتوازية التي تتزود منها 80 في المئة من سيارات إطفاء مراكز الدفاع المدني التابعة للمركز الإقليمي. كما يساهم في تشغيل آلة تعبئة قوارير الأوكسيجين وخدمة المكاتب بما يؤدي الى خفض تكلفة الفاتورة الكهربائية.
ويشمل المشروع أيضاً، تزويد البئر مضخة مياه جديدة وعميقة مع محرك يعالج مشكلة المضخة القديمة. لتوّفر "هذه التحسينات إمكانات الإستجابة للطوارىء لمجتمع يضم أكثر من 400 الف فرد"، على ما اوضح مدير الجمعية في البقاع وبعلبك – الهرمل ريان الحج في كلمة في الاحتفال، مشيراً الى "الدور الحيوي الذي يلعبه المركز الاقليمي للدفاع المدني في منطقة البقاع الاوسط بالاستجابة السريعة للحرائق".
فيما رأى رئيس مركز البقاع الإقليمي فايز الشقيّة في كلمة ممثلاً المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار أن "المفوضية وجمعية إنقاذ الأطفال في لبنان، عمدتا إلى التخفيف من وطأة الظروف القاهرة التي يتحدّاها أبطال الدفاع المدني، للتمكن من البقاء في جهوزية تامة في مراكزهم على مدار ساعات الليل والنهار للسهر على أمن المواطن وسلامته".
وإعتبر ممثل المفوضية في لبنان إيفو فرايسن أن المشروع الذي يضمن "حصول الدفاع المدني على الدعم الحيوي لأداء عمله المنقذ للحياة"، هو "رمز للأمل والحماية (...) ويجسّد المسؤولية المشتركة التي نتحملها كمجتمع دولي من اجل تحسين ظروف المحتاجين والمحافظة على الارواح".
ولفت الى ان المشروع هو إستمرار لدعم المفوضية للدفاع المدني من "إمدادات طبية وبزات للإطفائيين، وصيانة آليات الاطفاء والاسعاف، وإعادة تأهيل الدفاع المدني في بر الياس".
وتطرق الى دعم المفوضية "منذ عام 2013 للمجتمعات والمؤسسات المضيفة في البقاع، من خلال مشاريع تقدّر قيمتها بأكثر من 14.2 مليون دولار أميركي، لمواجهة التحديات التي تفرضها إستضافة اللاجئين، فضلاَ عن التخفيف من تأثير الأزمة الإجتماعية والإقتصادية على السكان في لبنان"، مجدداً دعوة المفوضية الجهات المانحة الى "الإستمرار في تقديم دعمها الى لبنان وشعبه تحت شعار "لبنان يجب ألا ينسى"، ولدعم "ظروف معيشية أفضل للاجئين في بلدهم سوريا لأجل العودة الطوعية والآمنة".