الخميس - 22 آب 2024
close menu

إعلان

مشروع جرّ مياه الأولي: القيمة البيئية للوادي كبيرة أمّا مآسي العطش القاسي فمسألة يجب النظر فيها

المصدر: "النهار"
Bookmark
A+ A-
المهندس جان عزيز صليبا في أواخر خمسينيات القرن الماضي وضعت "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" الدراسات والتصاميم لمشروع إنمائي هدفه ريّ الأراضي الساحلية في منطقة إقليم الخروب لغاية خلدة وأيضاً تزويد مدينة بيروت بمياه الشفة، وكان يُسمّى آنذاك "مشروع صيدا - بيروت". وكان المهندس الكبير والمرجع الأول إبراهيم عبد العال قد أوصى به حيث كانت مدينة بيروت وضواحيها بحاجة ماسة الى مصدر مائي كبير (حتى منذ ذلك الحين)؛ وجاءت هذه التوصية أيضاً في المحاضرة التي ألقاها في الندوة اللبنانية سنة ١٩٥٦ بعنوان "Construire"، وهذه ترجمة الفقرة:"يجب اللجوء الى مصادر أخرى غير نهر الكلب لتزويد بيروت وحتى قبل سنة ١٩٦١"، وأضاف: "الحل المستقبلي إن للعاصمة أو للجبل يكمن باستعمال مياه الليطاني، وفي المرحلة الأولى من الأشغال يجب لحظ إنشاء قناة جرّ بين بسري وبيروت قادرة على تأمين الحاجات الاجتماعية وأيضاً الزراعية والصناعية". ونظراً لأهمية هذا المشروع، ورد في لائحة المشاريع الممولة من البنك الدولي حسب عقد الاتفاق مع الدولة اللبنانية سنة ١٩٥٤، ولم ينفذ آنذاك لأن الأفضلية كانت مقررة للمشاريع الكهرمائية. وبعد وقت طويل ومع تطور التكنولوجيا وتغيّر الواقع على الأرض، أدخلنا تعديلات أساسية على هذا المشروع حيث أصبحت غايته تأمين مياه الشرب لمدينة بيروت وضواحيها فقط وأصبح اسمه: "مشروع جر مياه الأولي - بيروت".وقد شاء القدر أن هذا المشروع قد أخذ حيّزاً كبيراً من الاهتمام والمجهود الشخصي وذلك في فترات متعدّدة منذ الستينيات ومنتصف الثمانينيات وخاصة في التسعينيات. ومع الأسف لم يباشر بتنفيذ الأشغال إلا بعد حوالي عشرين سنة (٢٠١٨) وتوقفت الأعمال في ما بعد للأسباب المعروفة.- الوضع الحالي وخصائص المشروعبعدما قرأت وشاهدت وسمعت آراءً ومواقف مختلفة عن مشروع جر مياه الأولي - بيروت وإعادة البحث في إحيائه حالياً، وجدت أخيراً من الضروري أن أستعرض وأوضح بعض الحقائق والوقائع والمعلومات الأساسية لهذا المشروع وأهميته، حيث كنت المهندس صاحب المكتب الاستشاري "أنجيكو" الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم