توّج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي احتفالات بلدة بقاعكفرا في مناسبة عيد القديس شربل، بترؤس القداس الإحتفالي الذي اقيم في باحة كنيسة مار حوشب الأثرية، بعد مسيرة صلاة على نية السلام في لبنان، يعاونه المطران جوزف نفاع وكهنة الرعية .
وفي بداية القداس رحب الخوري ميلاد مخلوف بالبطريرك والحضور، فيما القى الراعي عظة سأل فيها: "ماذا يقول لنا القديس شربل اليوم؟"، وأضاف: "يقول لنا اولاً ان نثق بالله سيّد التاريخ، ونلتمس تدخّله في الوقت الذي يريده، والطريقة التي يريدها، والمكان الذي يريده. هذه الثقة تعلمنا انتظار تجليات الله بالصلاة والتوبة والاتحاد الدائم بالله. فنحن في حاجة للعودة الى الله، وتصحيح حياتنا ومسلكنا معه.
ويقول لنا ثانيًا ان لبنان ارض قداسة. وقد ذكّرنا اياها وافتتحها لنا وامامنا بتطويبه سنة 1965 مع ختام المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، لتكون تعاليم هذا المجمع عنصرة جديدة في حياتنا الكنسية واللبنانية.
اجل لقد افتتح درب القديسين بشخص القديسة رفقا، والقديس نعمة الله، والطوباوي الاخ اسطفان، والطوباوي ابونا يعقوب حداد الكبوشي، والطوباويين الشهيدين ليونار وتوما، والطوباوي العتيد البطريرك الكبير مار اسطفان الدويهي في 2 آب المقبل في لبنان، وأخيرًا لا آخرًا القديسين الاخوة الشهداء المسابكيين الثلاثة في 20 تشرين الاول المقبل في رومية. اجل يقول لنا: لبنان ارض قداسة ووحدة بين المواطنين واخوّة، وليس أرض حروب ونزاعات وقتل وتدمير وتهجير. فلنسعَ إلى إبقائه أرض قداسة وصلاة. ويقول لنا ثالثًا، إنّ أعمال الرسالة تحتاج إلى أن تترافق بالإماتة والصلاة وأفعال تواضع".
وفي نهاية القداس، قدم أبناء رعية بقاعكفرا هدايا تذكارية الى البطريرك والمطران.
في عنايا
كذلك ترأس الراعي قبل ظهر اليوم قداس العيد في دير مار مارون عنايا. لافتاً في في عظته الى أن "القديس شربل اصبح قديساً عالمياً",
ومما قال: "يقول لنا القديس شربل أوّلًا، إنّ لبنان وطنه لن يزول، إذا عدنا إلى نهجه، نهج الصلاة والتقشّف والتوبة.
ويقول لنا ثانيًا، إنّه يتشفّع من أجل لبنان وطنه، وأنّ علينا نحن أيضًا أن نصلّي من أجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه، وإحلال سلام عادل وشامل فيه وفي غزّة.
ويقول لنا ثالثًا، إنّ لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والإلتفاف معاً لانتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة.
ويقول لنا رابعًا، إنّ أعمالنا الرسوليّة تقتضي منّا أعمال توبة وفضيلة وصلاة".