النهار

أقوى من الحرب... التغلّب على الموت والمزايدات الوطنية!
المصدر: النهار
أقوى من الحرب... التغلّب على الموت والمزايدات الوطنية!
تعبيرية (حبيب فغالي)
A+   A-
غسان حجار - سلوى بعلبكي - ليلي جرجس - فرح نصور - ديما عبد الكريم - شادي طنوس - أحمد منتش
 
لا يهدف الكلام في السياحة، في هذا الظرف بالذات، إلى استعادة جدل عقيم حول حب الحياة من عدمه، وقد كتبت في وقت سابق أن الذين يستشهدون من أجل عقيدة أو قضية إنما يطمحون إلى حياة ثانية، ربما أكثر سعادة من قهر يعانونه ويرضون به في هذه الحياة الدنيا. وفي هذا قد يكونون على صواب أو خطأ. إنه نقاش فلسفي لا تتسع له زاوية.
 
وهذا الجدل يقسم لبنان إلى لبنانين، واحد يدّعي أنه يحب الحياة، في مواجهة آخر يتهم بأنه يتبنى ثقافة الموت. وحالة اللبنانيين واقعة حتماً هذه الأيام بين لبنان الحرب الدائرة جنوباً بالتحديد، وبعض أهله يتبنى الحرب، ولبنان الرافض الحرب والذي يعيش حياته الطبيعية ويتمتع بصيف صاخب، في تحدّ صارخ لآلة القتل والدمار.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
 
ويتأرجح اللبنانيّ منذ العام 1975 بين الصمود والتكيّف تارةً والمقاومة تارة أخرى، يتعالى عن جرحه لفترة قبل أن يسقط في الوجع عند أوّل صدمة. وقد يكون وصف المحلّل النفسيّ شوقي عازوري أدقّ ما يمكن قوله لاختصار واقعنا "التغلّب على الموت من خلال الضحك عليه". 
 
ولا يخفي عازوري أنّ اللبناني يرافق الموت منذ الحرب اللبنانية في السبعينات، ولمس ثقافة الحياة في الهدنات التي كان يُتّفق عليها لوقف القتال وتعتبر في حدّ ذاتها تمسّكاً بالحياة. البعض نجح في الحداد والبعض الآخر لم يتخطاه، لذلك نحن بحاجة إلى المصارحة والمصالحة، ويجب معرفة التاريخ والذاكرة حتى يتمكّن اللبنانيون من طويّ الصفحة إلى الأبد.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
التغلّب على الموت والمزايدات الوطنية!
 
 
وينقسم لبنان بين وجهين، الأول يفرض نفسه بحكم الحرب في المناطق الجنوبية، والآخر تفرضه نفوس أهله المحبة للعيش والحياة. وما بين الوجهين، شاليهات وبيوت ضيافة تنتشر في جميع المناطق اللبنانية، "تفوّل" في المناطق الآمنة البعيدة عن الجنوب، لكن رغم الحرب، تعمل في الجنوب، لكن طبعاً بنسبة أقل بكثير.
 
وهناك مؤسسات تعمل على وضع حسومات لاستقطاب عدد أكبر من الزوار في ظل حالة الترقب السائدة لدى الكثيرين نتيجة الوضع الأمني الراهن. وتتفاوت الأسعار نسبةً لموقع البيت، للمشروع القائم، وللطلب عليها.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
حجوزات بيوت الضيافة والشاليهات "مفوّلة" في المناطق الآمنة
 
 
أما المطاعم فتفتح في لبنان، وكأن لا مجال يمكن الاستثمار فيه سوى المطاعم. في عز الأزمة الاقتصادية التي حلّت في العام 2019، نما قطاع الضيافة لا سيما المطاعم بشكل لافت. وبعد انفجار المرفأ في 4 آب، والذي تزامن مع انتشار كورونا، عادت شوارع العاصمة المنكوبة تنبض حياة بعزيمة اللبنانيين.
 
أخيراً، وبالرغم من الحرب الدائرة جنوباً، والتهديدات المستمرة بتوسعة الحرب، يؤكد القطاع السياحي في لبنان روح شعبه المحب للحياة والمناضل للبقاء في بلده، بموجة جديدة من المؤسسات المطعمية التي فتحت بعد الحرب في تشرين الأول 2023.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
قطاع المطاعم في لبنان... توسّع وسياحة مستمرة بالرغم من الحرب
 
 
ويناقض إقبال المغتربين وإصرار بعض السياح لاسيما منهم العرب، واقع لبنان الأمني والعسكري على الحدود الجنوبية وبعض البقاع. فعلى الرغم من نصائح سفارات عربية وأوروبية لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وتوصياتها لهم بالمغادرة، أصبح مؤكدا أن المواجهات المتصاعدة في الجنوب وما رافقها من ادعاءات عن مطار بيروت أوردتها "التلغراف" البريطانية، لم تفرمل اندفاعة الموسم السياحي ولا أثّرت على قرار المغتربين اللبنانيين العودة إلى بلدهم، ولا على قرار السياح الاصطياف في لبنان.
 
ما بين 12 إلى 14 ألف راكب، تهبط بهم الطائرات يوميا في مطار رفيق الحريري الدولي، غالبيتهم الساحقة من اللبنانيين، والباقون سياح من جنسيات أردنية وعراقية وخليجية، إلى مواطني بعض الدول الآسيوية، حتى تجاوز عدد الوافدين عبر المطار 406 آلاف و396 وافدا (مقابل 427 ألفاً و 854 وافداً في حزيران 2023 بتراجع نسبته 5%.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
 
 
 
إلا أن قطاع #تأجير السيّارات في لبنان لم يعرف الكثير من الاستقرار منذ الأزمة الاقتصادية في عام 2019، ثم مع انتشار فيروس كورونا. كل ذلك وضع القطاع على "التنفس الاصطناعي"، قبل أن تدهمنا الحرب على غزة، ويفاقم التصعيد في الجنوب اللبناني، تزامناً، من "حبس الأنفاس"، ومن الترقّب لـ"نصيب" هذا القطاع من التداعيات.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
 
 
وعلى سبيل المثال، بحمدون اليوم... بلدة تنتظر من زارها وتعلّق بها. شوارعها وأبنيتها الشاهدة على التاريخ، الذي تختزنه، يسودها القلق مع أبنائها على مستقبل يريدونه خيراً لبلدتهم، وسط أزمات لبنان المتلاحقة والمنعكسة بشكل مباشر وغير مباشر على مدنه وبلداته وقراه.
 
بحمدون اليوم أمام واقع لم يتغيّر منذ أكثر من 10 سنوات. هذه البلدة، التي عرفت العز والمجد كأشهر بلدات الاصطياف اللبنانية، تحاول أن تستفيق لتستعيد نشاطها بين منافساتها، وأن تسجّل اسمها من جديد على #الخريطة السياحية.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
 
 
في المقابل، ومنذ بدء المواجهات على الحدود بدأت حركة النزوح من البلدات المحاذية، إلى أن وصل عدد النازحين إلى نحو 85 ألفا من أقضية بنت جبيل وصور ومرجعيون وحاصبيا. وانعكس سلباً بطبيعة الحال على مختلف نواحي الحياة في تلك المنطقة.
وبات القطاع السياحي في الجنوب ولاسيما في المنطقة الحدودية معدم.
لقراءة المزيد إضغط على الرابط التالي:
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium