النهار

كنوز جبران تعود إلى بشري... 23 لوحة ابتدعها في نيويورك
طوني فرنجية
المصدر: "النهار"
كنوز جبران تعود إلى بشري... 23 لوحة ابتدعها في نيويورك
متحف جبران خليل جبران في بشري.
A+   A-
كشف أخيراً عن 23 لوحة فنيّة جديدة غير معروفة تعود إلى "الفن الجبراني" المبدع والخلاّق، أعادت جبران خليل جبران من نيويورك إلى متحفه الكائن في بطن جبل مار سركيس في بشري.
 
 
اللوحات، التي كانت مجهولة حتى الأمس القريب، مرسومة بريشة جبران خليل جبران، تتميّز بالشفافية ودقّة الملاحظة... وقد شاءت الظروف أن تُكشف هويتها بفضل جهود لجنة جبران الوطنية المؤتمنة على متحف جبران وكلّ آثاره الفكرية والأدبية والفنية، والتي لا تألو جهداً في البحث والتنقيب من أجل جمع تراثه كلّه في متحف جبران في بشري.
 
تحت عنوان: "تعرّف إلى جانب مميّز من فن جبران خليل جبران الذي تجلّى بشكل استثنائي خلال إقامته في نيويورك 1911 – 1931"، قالت لجنة جبران: "إن سألت أين وكيف، فعليك إذن أن تقوم بزيارة متحف جبران في بشري، حيث جرى افتتاح معرض خاصّ ودائم، في 3 تمّوز 2024، بعنوان "جبران خليل جبران ونيويورك".
 
 
وكشفت في بيان، في إطار Beirut Art Days، عن 23 لوحة جديدة من ضمن مجموعة البورتريهات (portraits) الـ27، التي تعتبر من أجمل ما رسمه الفنّان في نيويورك. أربع من تلك اللوحات عرضت في نيويورك السنة الماضية في معرضين، أحدهما في مبنى منظمة الأمم المتحدة، والآخر في متحف "The Drawing Center".
 
 
أهم الشخصيات التي رسمها جبران عالمُ النفس السويسري كارل غوستاف يونغ، وخليفة مؤسّس البهائية، عباس أفندي المعروف باسم عبد البهاء، والشاعر الهندي طاغور، والرسام الأميركي ألبرت ريدر، والشاعرة الأميركية ليونورا سبير، والفنانة الأميركية سيسيليا بو، والكاتب النروجي جوهان بوجر، وغيرهم...
 
 
تقترن البورتريهات المعروضة بصور فوتوغرافية لأصحابها مع شروحات عن العلاقة التي ربطت جبران بكل واحد منهم. وقد التقاهم وغيرهم من العلماء والفنانين والأدباء والروائيين الكبار في الشارع العاشر في نيويورك، في ذلك الاستوديو، حيث عاش ورسم وكتب في "غرين ويتش فيلدج" .
 
 
أمّا زيارة معرض "جبران خليل جبران ونيويورك" في متحف بشرّي اليوم، فهي رحلة فريدة، يبحر فيها الزائر وينغمس في عالم جبران، الذي لم يكشف عنه من قبل.
 
 
اللوحات عرضت في المتحف بعد 92 عاماً من وفاة جبران، ولا تزال اللجنة تبحث عن المخفيّ أو المبعثر من فنّه وفكره في أصقاع المعمورة كلّها، آملة في اكتشاف مزيد من كنوزه المغمورة. والاتصالات في هذا الصدد لا تتوقف، خصوصاً أن اللجنة ومدير المتحف يملكان معلومات يتابعان تفاصيلها عساهما يوفقان إلى المزيد، كما حصل مع لوحات نيويورك، وهما مثابران ومتابعان ولن يدّخرا جهداً للوصول إلى غايتهما.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium