ع "الترتجاني" عنوان المهرجان الذي سيُقام في 3 و 4 و 5 آب في بلدة ترتج الجبيلية، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار.
اسم المهرجان مستوحى من اسم البلدة، ويقام بحسب تقاليد وقيم الأهالي، وتربيتهم على المحبّة والإخاء والتعاون، التي ساهمت بإطلاق المهرجان في ظرف 4 أشهر فقط.
تقول رئيسة جمعية "زراعتنا صناعتنا" (الجمعية المنظمّة)، داليدا بولس إسطفان، لـ"النهار": "لولا المحبّة وإيد الله كانت موجودة بيناتنا لما حققنا هذه النتيجة"، فالمهرجان لاقى نجاحاً منذ السنة الأولى، بالرغم من خوف البعض من عدم نجاحه. لكن إيماننا بالله وبالأهالي وبضيعتنا جعلنا نقدم على الخطوة".
المهرجان سيضمّ هذا العام نحو 45 كيوسك، ومن "حواضر" الضيعة، والهدف دعم بقاء الشباب في بلدتهم، ودعم المرأة وتمكينها معنوياً ومادياً للوقوف إلى جانب زوجها وأسرتها. ومعظم أصحاب هذه الكيوسكات" من ترتج، وقليل منهم من البلدات المجاورة.
يتميّز المهرجان بالحرص قدر الإمكان على استمرار التقاليد اللبنانية، من "جرن الكبة" والصاج إلى "كركة" العرق، الدبكة، الدف والمزمار، الطبل واللوحات الراقصة، إضافة إلى الجانب السياحي والفني والثقافي، حيث يتمّ عرض كتب من تأليف عدد من أهالي ترتج والجوار، لحثّ جيل الشباب على القراءة والاطلاع وكسب المعلومات.
سيلحظ المهرجان برامج للأطفال، تبدأ بالرسم على "البورسولان" وألعاب الخفة، إلى الفقاعات والمسرحيات والأغاني. وسيكون هناك برنامج فنيّ على مدى 3 أيام يضمّ عدداً من الفنّانين.
ترتج ضيعة هادئة، تحيط بها الجبال من جهات ثلاث، وتطلّ على البحر من منفذ رابع. و"موقعها الجغرافي يساعد على استقطاب الناس والاختلاط. من هنا، ندعو كلّ المحبّين إلى أن يكونوا في ترتج أيّام 3 و 4 و 5 آب، وأن تكون ترتج وجهتهم السياحية، و"يكونوا كتار"، تقول إسطفان.
طريق ترتج سهلة بنظر إسطفان، تبدأ من أوتوستراد عمشيت - عبيدات - ميفوق - حتّون - ترتج. وهناك طريق أخرى من عمشيت - عبيدات - جاج - ترتج. أما عن طريق القديس شربل - عنايا فتصل بطريق مشمش - جاج ترتج، إضافة إلى طريق الشمال: جسر المدفون - سمار جبيل - شبطين - حتّون - ترتج.
تبعد عن بيروت 65 كلم، وتعلو عن سطح البحر نحو 1200 متر.
إشارة إلى أن افتتاح المهرجان يتزامن مع افتتاح الطريق الرئيسية التي تربط حتون بترتج، وترتج ببشعلي ودوما.