أنصف القضاء طفلتين تعرّضتا للتحرّش على يد رجل يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، في بيروت، وقضى بسجن المتّهم.
وفي تفاصيل ما حصل، أنّ الطفلتين توجّهتا إلى الشارع حاملتَين في يديهما أوراق لوتو لبيعها، اقترب منهما رجل وبدأ يتحرّش بهما لفظياً عارضاً عليهما مبلغ 20 ألف ليرة للقيام بعمل مناف للحشمة معه.
خافت الصغيرتان منه وابتعدتا متجهتَين نحو الصخور على الشاطئ فتعقّبهما واستمرّ في الحديث معهما إلى أن غادرت إحداهما وبقيت الأخرى التي حاول التفرّد بها من دون ان تمكّنه من ذاتها، وتمكّنت من الفرار من بين يديه مغادرة المكان حيث صودف وجود شخص على مسافة منهما فسارع إلى الاتّصال بالقوى الأمنية التي حضرت وأوقفت المعتدي الذي أنكر التهمة الموجهة إليه في التحقيق الاستنطاقيّ وأمام محكمة الجنايات، لدى محاكمته وجاهياً بعد توقيفه في حزيران الماضي إنفاذاً لحكم غيابي صادر عنها في حقّه في آذار 2023 قضى بحبسه خمس سنوات.
لم تقتنع محكمة الجنايات بإنكار المتهم لِما أُسند إليه، مقارنة بالتحقيقات المجراة لاسيّما أقوال الفتاتين القاصرتين والشاهد الذي اتصل بالقوى الأمنية لجهة أن المتهم لحق بالقاصرتين (سوريّتَي الجنسية) وجلس إلى جانبيهما وعرض عليهما ممارسة الجنس لقاء ٢٠ ألف ليرة ومعاينة الشقيقة القاصرة الكبرى اقترابه من شقيقتها الصغرى التي بادرت بالصراخ، وكذلك مدلول إفادة المتهم نفسه في التحقيق الأولي بأنّه لحق بالفتاتين بدافع ممارسة الجنس معهما وعرضه المبلغ المذكور لقاء تنفيذ طلبه.
واقتنعت المحكمة بأنّ المتهم ب. ش (٣٠ عاماً) أقدم على الجرم المسند إليه بمحاولته الاعتداء على قاصر عن طريق العنف بعد دفعها وإغلاق فمها. وجرَّمته بموجب هذه الجناية. وقضت بحبسه بالمدة المقضي بها في الحكم الغيابي وخفض العقوبة إلى حبسه سنة ونصف والاكتفاء بمدّة توقيفه شهرين. ولم تحكم المحكمة بتعويضات مادية كون القاصرتين لم تدعيا على المحكوم.